ثمة تغييرات كبيرة في شكل التحالفات الجديدة، أبرزها الانقسام داخل المعسكر الغربي، إثر انعدام الثقة الأوروبية في القيادة الأمريكية، من جانب، بينما يبقى الغموض مهيمنا على التحالف الوليد في الشرق، في ظل وجود قوتان رئيسيتان، وهما روسيا والصين، يجمعهما تحالفا استراتيجيا، ولكن لا يخلو في الوقت نفسه من الطبيعة الصراعية من جانب أخر
المعادلة الدولية، ربما تغيرت كثيرا، مع تصاعد أكثر من قوى يمكنها مزاحمة الهيمنة الأمريكية على عرش القيادة الدولية، بينما اتسمت القوى الإقليمية في العديد من مناطق العالم بتنوعها وتعدديتها.
عندما أطلقت مصر مبادرة "العودة للجذور"، كانت ترتبط في الأساس بتقوية العلاقة مع الحلفاء الجدد (اليونان وقبرص)، عبر إحياء الروابط القديمة، في ظل بقاء الألاف من أبناء تلك الجاليات في المدن المصرية لعقود طويلة من الزمن.
ثمة تساؤل يبدو بارزا في السنوات الأخيرة، يدور حول ما إذا كانت الأمم المتحدة قد أصابتها الشيخوخة، بحيث لم تعد قادرة على القيام بدور كبير يمكن من خلاله تحقيق مبادئها أو فرض كلمتها، في ضوء العديد من الأزمات التي باتت تلاحق العالم، بداية من الفشل الدولى الذريع فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، أو التحركات الفردية التي تقوم بها العديد من القوى الدولية بعيدا عن غطاء المنظمة الدولية
قمة جديدة مرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، تمثل انعكاسا صريحا لقوة العلاقات بين البلدين، فى الوقت الذى تتحرك فيه مصر منذ سنوات نحو تنويع تحالفاتها الدولية.
قال الدكتور أحمد البرعى، عضو المجلس الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى، إن مصر فى مأزق على الصعيد الدولى
أكد الدكتور على الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، أن خريطة التحالفات الدولية للمنطقة العربية تتغير، مضيفًا: "اللى عاوز يبحث عن دور مصر الإقليمى يراقب ماذا تفعل"
هل نستفيد من خبرة الماضى فى تكوين التحالفات الدولية بقيادة أمريكا، والتى تكون نتيجتها كوارث على المنطقة؟، كيف نكون ضد الإرهاب ومع تصفية بؤره فى أى مكان دون أن يكون هناك ثمن ندفعه من استقلالنا؟