يتهيأ المسلمون فى الأيام المقبلة لاستقبال شهر رمضان المعظم، الذى فيه ليلة خير من ألف شهر، ولقد ميزه الله تعالى
حثَّ الإسلام المسلمين على ضرورة تحمل المسؤولية فى كل شؤونهم، ولم يفرق بين أحد وأحد؛ بل وضع الجميع أمام المسؤولية المنوطة بهم، كل حسب قدراته ووظيفته فى الحياة، فكل فرد مسلم يعتبر راعيًا ومرعيًّا فى وقت واحد
إن الإسلام حين ذمَّ الإفراط والغلو، ذمَّ بنفس الدرجة التفريط فى الدين وفى أوامر الله تعالى، وأشار إلى ذلك أحد العلماء بقوله: «فما أمر الله بأمر إلا للشيطان فيه نزغتان، إما تفريط وإضاعة.
لقد تعرض تراثنا الإسلامى للهجوم والطعن فيه، من أبنائه أو من غيرهم ممن يريدون الطعن والنيل من ثوابته.
يقول الله تبارك وتعالى فى سورة الأحزاب: «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا «21».
لقد جاء الإسلام لكى يقضى على آثار القبلية والعصبية البغيضة والممقوتة من خلال مجموعة من مقاصد الشرع الشريف فى حفظ الدين والنفس والعقل والمال.