تنشر اليوم السابع سلسلة حلقات بعنوان "افتكروهم في رمضان" عن الشهداء الأبرار الذين قدموا حياتهم من أجل هذا الوطن، فهم باقون في ضمير ووجدان الوطن.
الشهادة في سبيل الله لم تقتصر على الرجال، وإنما كان للسيدات نصيب فيه، حيث سقطت سيدات لأول مرة شهداء بعد استهداف إرهابي لكنيسة في الإسكندرية.
مع احتفالات رمضان وجلوس أفراد الأسر على موائد واحدة لحظة انطلاق مدفع الإفطار، تبقى بعض الموائد كراسيها فارغة، حيث رحل أصحابها عن الدنيا وهم يدافعون عن هذا الوطن، وهم الشهداء الأبرار.
أجواء رمضانية تغلب على جميع المنازل المصرية، حيث تزين زينة رمضان جوانب المنازل، إلا أن هناك منازل أخرى تزينها صور الشهداء الأبطال من رجال ونساء الشرطة.
مع الاحتفال بشهر رمضان، وتجمع الأسر حول موائد الإفطار، تبقى دائما أسر الشهداء يعانون من فقد الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن نعيش جميعا في سلام وأمان..
لا أحد يستطيع أن ينسى الشهيد اللواء مصطفى الخطيب مساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، والذي استشهد فى المذبحة الشهيرة بقسم كرداسة.
لم يكن شابا عاديا ولكنه كان بطلاً منذ نعومة أظافره محبوبا لدى الجميع، أحبه جميع من عرفه، حتى فاضت روحه الطاهرة لربها أثناء أداء واجبه المقدس على أرض الفيروز..
ظل حياته كلها مخلصاً فى عمله حتى رحل أثناء أداء واجبه المقدس فى الشارع، بعدما استهدفه شخص خارج عن القانون بطلق نارى.
بملابس الإحرام يظهر البطل هشام شتا فى صور له عبر الانترنت، تلك الصور التى حجزت مكاناً فى قلوب الناس، خاصة بعد استشهاد البطل، وهو يؤدى واجبه المقدس بكرداسة.
"الشهيد العريس"، هكذا أطلق عليه زملائه، حيث استشهد "أحمد جمال الفقي"، بعد زواجه بنحو 6 أشهر، واكتشفت زوجته حملها، وعندما أنجبت طلفها أطقلت عليه اسم "أحمد" مثل والده.
الشهيد اللواء مصطفى الخطيب، قصة استشهاد تعاطف معها الجميع، خاصة أن الارهابين استدروجه للمسجد، وقتلوه غدراً داخل بيت الله في كرداسة بالجيزة.
يأتى رمضان هذا العام، لتجلس أسرة البطل محمود أبو اليزيد بدونه لأول مرة، حول مائدة الطعام أثناء الإفطار، حيث اختار البطل لقاء ربه، بعدما استشهد في ملحمة الدرب الأحمر.