فى بعض اللحظات لا ترغب إلا أن تختبئ بداخلك..تتوارى بعيدًا عن كل أحد..تتلاشى عن الأعين..ترتاح إلى انفرادك وعزلتك..
هى أشياء نفتقدها فينا، نبقى بين الحين والآخر نتحسسها فى أعماقنا، لا ندرى ما هى ولا نعلم كنهها وهل هى فى عالم الوجود أم فى خيالنا فقط.
لست ممن يحبون لحظات الوداع والفراق بين الأحبة، إلا تلك اللحظة التى لازلت أشتاق إليها على الشاطئ، إنها لحظة الغروب حين تودع الشمس ذلك السحاب وتنسحب من بين بساط السماء شيئا فشيئاً،
كاد الملل يقتل نسيم روحى فقررت أن أزجى الوقت أمام البحر مع قلمى وأوراقى، كان صوتُه قد جذَبَ إليه أذنى ورائحته التى تعبق بأريج الحب تسللت بين ثنايا رئتى، فسارعت الخطى نحوه ووقفت لبرهة مشدوهة أمام صفحته الزرقاء ورماله البيضاء
إن أصعب مرحلة من مراحل تطور دودة الفراشة حين تلتف بشدة داخل شرنقتها ، تلتف بشدة لدرجة أنها هى نفسها تظن أنها قاربت على الموت .
سألت نفسى يومًا أيهما أشد على النفس غربة الروح أم غربة الجسد؟
كثيرا ما تقابل هؤلاء الذين يوقظون جُرحَك دون قصد منهم فيبادرونك بكلمات الاعتذار ولا يُغادرون مكانهم إلا وقد أعادوا إليك ابتسامتك المسلوبة.