فى أواخر التسعينات، تخيلت المصورة الأمريكية جوستين كورلاند، الفتيات الهاربات يتجولن بين المناظر الطبيعية فى أمريكا، ويجتمعن فى الغابات والحقول المفتوحة
وكعادتى حين أود أن أراك أعود لأبحث عنك فى أشيائى المهملة
إنها المرأة التى تزوجت غريباً عن بلدها وارتحلت معه لقريته الصغيرة لتكون زوجته الثالثة فى زمن كان زواج الرجال المتعدد مقبولاً.. لتستوطن هناك.. وتنجب أبناءها الثمانية (إمبراطورية سين) فى بداية أربعينيات القرن الماضى..
فى رسالتى الأولى قد أعود بك للماضى، فالذاكرة لا تخطئ والذكريات لا تموت، أظنك تذكر الحى العتيق، وقرص الشمس فوق أسطح البنايات القديمة، والبيوت المتجاورة المتراصة التى لا تعرف حدودا فاصلة.
عزيزى القارئ، نحن اليوم سوف نتكلم عن شعور نشعر به جميعاً فى مختلف لحظات حياتنا ألا وهو النوستالجيا أو الحنين إلى الماضى، ولكن السؤال لماذا نلجأ إلى هذا الشعور الغريب؟.