نشأ فى أسرة قرآنية، فوالده القارىء الشيخ السيد راشد، وشقيقه الأكبر قارئ، وشقيقه الآخر، مبتهل فى الإذاعة، فكان لهذه البيئة دورًا هامًا فى خروجه كقارئ للقرآن الكريم.
حرمه الله من نعمة البصر ومّن عليه بنعم ومواهب كثيرة جعلته لا يعبأ بولادته كفيفًا مثل والده ... عمر فرحان مبتهل صاحب مواهب متعددة أهلته ليحظى بالقبول في الإذاعة المصرية.
فى الحقيقة ضيف حلقة اليوم فى سلسلة حوارات أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة، هو ابن لقارئ قرآن كريم غير أن براعته فى أداء الابتهالات والأناشيد ومدح خير رسول الله
"بارك الله فيك.. شد حيلك وسيكون لك شأن كبير فى مجال التلاوة مثل أبيك".. كانت هذه الكلمات القليلة التى وجهها الدكتور جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر لفتى أزهرى.
طفل لم يتعد عمره السبع سنوات من عمره، قادته الصدفة لأن يجلس على مائدة واحدة تجمع كبار رجال الدين والسياسة وعلى رأسهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
اصطحب الأب نجله فجرًا وخرجا من قريتهم النخاس فى محافظة الشرقية، لزيارة أولياء الله الصالحين وآل البيت فى القاهرة، لتحقيق رؤية الوالد فى المنام، ولأنه كما قال الإمام الشافعى
للقرآن الكريم تأثير عظيم فى نفوس المسلمين، وغير المسلمين.. يسمعه الخائف فيطمئن، والمهموم فتفرج عنه كٌربته ويضحى سعيدًا، بل وربما يسمعه الكافر فيرتعد ويقشعر بدنه،
كانت وفاة والده نقطة فارقة فى حياته، جعلته يغير مساره من رجل أعمال وخبير فى مجال الدعاية والإعلان والاستيراد والتصدير، إلى محترف الجلوس على "دكة التلاوة" فى المآتم والاحتفالات الدينية..
شاب فى مقتبل العمر، مازل يحبو على أرض دولة التلاوة المصرية الحديثة، إلا أنه استطاع أن يجذب آذان السميعة المعاصرين، ولما لا وهو نجل الشيخ عبدالله عمران، أحد أشهر قارئي القرآن الكريم فى العصر الحديث
للوهلة الأولى شعرت وكأننى فى قرية صغيرة بقلب الصعيد، رغم أننى مازالت فى القاهرة بل إننى فى منطقة من أكثر مناطق القاهرة رقيًا وهى منطقة المعادى.
ياسر الشرقاوى، 32 عامًا، قارئ حقق من الشهرة فى تلاوة القرآن الكريم ما لم يحققه غيره فى مثل سنة.. اليوم السابع كان لها معه هذا الحوار الذى يكشف عن الكثير من جوانب نبوغه.
فى يوم الجمعة 19 يوليو من عام 198، جلس الابن أمام إحدى الأسرة داخل مستشفى خاص بالقاهرة، وبدأ يرتل القرآن الكريم بناء على طلب والده المريض.