دراسة تطالب بتطعيم الذكور ضد فيروس الورم الحليمي: ينقذ آلاف الأرواح

الخميس، 25 ديسمبر 2025 03:00 م
دراسة تطالب بتطعيم الذكور ضد فيروس الورم الحليمي: ينقذ آلاف الأرواح لقاح فيروس الورم الحليمى البشرى

كتبت فاطمة خليل

رغم التقدم الكبير في برامج التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) حول العالم، لا يزال هناك حاجة بمزيد من الجهود، حيث أوصت دراسة حديثة بتطعيم الذكور أيضا، باعتبار أن عدم تطعيمهم قد يعرقل الجهود العالمية حول القضاء على سرطان عنق الرحم والسرطانات المرتبطة بالفيروس، وفقا لموقع science.

وتشير الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة إلى أن توسيع نطاق تطعيم الأولاد إلى جانب الفتيات يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح، ليس فقط من سرطان عنق الرحم، بل من عدة أنواع أخرى من السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري.

 

لماذا يُعد تطعيم الذكور ضد HPV أمرًا بالغ الأهمية؟

فيروس الورم الحليمي البشري هو أحد أكثر الفيروسات المنقولة جنسيًا شيوعًا، ويمكن أن ينتقل أيضًا عبر ملامسة الجلد أو السوائل.

ويُعد السبب الرئيسي لما يقرب من جميع حالات سرطان عنق الرحم، إضافة إلى ارتباطه بعدة أنواع من السرطان لدى الرجال والنساء، منها: سرطان الشرج، سرطان الفم والرأس والرقبة.

ورغم ذلك، لا تزال سياسات الصحة العامة في العديد من الدول تركز على تطعيم الفتيات فقط، وهو ما يخلق فجوة واضحة بين الجنسين في معدلات الحصول على اللقاح.

 

نموذج رياضي يكشف فجوة خطيرة في مناعة القطيع

اعتمد فريق البحث على نموذج رياضي متطور تمت معايرته باستخدام بيانات واقعية عن معدلات الإصابة بالسرطان، وأظهرت النتائج أن التغطية الحالية لتطعيم الإناث وحدها غير كافية لتحقيق مناعة القطيع ضد السلالات المسببة للسرطان من فيروس HPV.

ويقول أبا جوميل، عالم الرياضيات والمؤلف الرئيسي للدراسة:"تطعيم الأولاد يقلل من الضغط الناتج عن ضرورة تطعيم نسبة كبيرة جدًا من الإناث، ويجعل القضاء على المرض هدفًا واقعيًا وقابلًا للتحقيق".

ووفقًا لعمليات المحاكاة، فإن توسيع برنامج التطعيم ليشمل الذكور قد يؤدي إلى القضاء على السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري خلال نحو 70 عامًا.

حتى مع انخفاض تطعيم الفتيات.. لا يزال الأمل قائمًا

تشير النماذج الرياضية إلى أنه:

يمكن  القضاء على سرطان عنق الرحم إذا تم تطعيم 80% من الذكور وهو ما يؤكد أن إشراك الأولاد في برامج التطعيم يعزز من مرونة الأنظمة الصحية وقدرتها على تحقيق أهداف القضاء على المرض.

 

ارتفاع مقلق في سرطانات الذكور المرتبطة بـ HPV

خلال العشرين عامًا الماضية، حسب الدراسة، تضاعفت ثلاث مرات حالات الإصابة بالسرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري بين الرجال في كوريا الجنوبية، ما يعكس خطرًا صحيًا متزايدًا لا يقتصر على النساء فقط.

وأظهرت النماذج أن تطعيم الذكور يمكن أن يؤدي إلى:

تقليل الحالات التراكمية لسرطان عنق الرحم لدى النساء

خفض الوفيات الناتجة عن سرطان عنق الرحم

تقليل سرطانات HPV بين الرجال بحلول عام 2080

 

من يجب أن يحصل على اللقاح؟

يوصي الباحثون بتطعيم:

الأولاد من عمر 12 إلى 17 عامًا

إلى جانب الفتيات في نفس الفئة العمرية

والنساء الأكبر سنًا اللاتي فاتتهن فرصة التطعيم في سن مبكرة

وتشير أدلة حديثة إلى أن التطعيم في سن أكبر لا يزال قادرًا على توفير حماية جزئية فعالة ضد الفيروس.

 

هل يمكن القضاء على سرطان عنق الرحم عالميًا؟

وفقًا لتقديرات علمية، إذا تم:

ـ توسيع نطاق التطعيم ضد HPV

ـ وتحسين برامج فحص عنق الرحم

ـ فمن الممكن القضاء على سرطان عنق الرحم في 149 دولة من أصل 181 دولة بحلول نهاية القرن الحالي.

ويرى الباحثون أن رفع معدلات تطعيم الذكور قد يكون المفتاح الحقيقي لتحقيق هذا الهدف.

ويختتم جوميل قائلًا: "لا يجب أن نفقد أكثر من 350 ألف شخص حول العالم سنويًا بسبب سرطان يمكن الوقاية منه..تحسين تغطية التطعيم قد يضع نهاية لفيروس HPV والسرطانات المرتبطة به".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة