طُعم الغضب كلمة أكسفورد لـ 2025.. ما قصتها وكيف تؤثر سلبا على الصحة النفسية

الخميس، 25 ديسمبر 2025 04:00 م
طُعم الغضب كلمة أكسفورد لـ 2025.. ما قصتها وكيف تؤثر سلبا على الصحة النفسية منصات التواصل

كتبت آلاء الفقي

إختارت جامعة إكسفورد مصطلح "طُعم الغضب"  كلمة لعام 2025 وهو محتوى رقمي مصمم عمدا لإثارة الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي  وتحفيز التفاعل على الإنترنت عن طريق محتوى غاضب تم تصميمة خصيصا ليكون مستفزا ومحبطا  للمستخدمين بنشر صور صادمة تجذب الإنتباه وتضخيم الانتشار للمحتوى المستفز بآراء متطرفة وفيديوهات مثيرة

كلمة أكسفورد المختارة لهذا العام 2025 هي "إثارة الغضب"  فيؤثر هذا التوجه السام على الصحة النفسية واستخدام محتوى على الإنترنت لإثارة الغضب عمدا يضر بالصحة النفسية، فهذه الكلمة تسلط الضوء على الجانب السلبي للمحتوي الإلكتروني المصمم عمدا لإثارة الغضب والإحباط والإستفزاز بهدف زيادة عدد الزيارات أو التفاعل مع صفحة معينة وفقا لما جاء في الموقع الإلكتروني"أونلي ماي هيلث".

تقول الدكتورة ديفيا شري كيه آر، استشارية الطب النفسي في الهند، إن ظاهرة استفزاز الغضب السامة تؤثر على صحتنا النفسية من خلال متابعة  محتوى   الغضب بإستمرار والتوتر والسلبية، حتى عندما لا نرغب بذلك، لأن هذه المنشورات مصممة لإثارة مشاعر قوية وإجبارنا على الاستمرار في التصفح وهذا التعرض المستمر يجعل عقولنا أكثر حساسية، ويقلل من صبرنا، ويزيد من  القلق.

وتضيف د. ديفيا، أن الشعور بالانزعاج بشكل متكرر يفقد التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة ومع مرور الوقت، يعتاد دماغنا على الصراعات والغضب، مما يجعل المواقف العادية تبدو أكثر إحباطًا، وهذا بدوره قد يؤثر على النوم  ويفسد المزاج ويجعلنا أقل اجتماعية.

تقدم استشارية الطب النفسي نصائح لحماية الصحة النفسية من تأثيرات الإنترنت السلبية وهى

1.الانتباه  لما تشاهده، فليس كل محتوى مفيدًا لعقلك.
2.ابدأ بإلغاء متابعة الصفحات التي تشعرك بالتوتر أو الغضب أو انعدام الثقة.
3.تابع الحسابات التي تنشر محتوى مفيدًا أو إيجابيًا أو ملهمًا.
4.حدد وقتًا لاستخدام التطبيقات، فهذا يساعدك على التوقف عن التصفح المفرط.
5.خذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم، فهذا يتيح لعقلك فرصة الاسترخاء.
6.تجنب مقارنة حياتك بحياة الآخرين، لأن معظم المنشورات تظهر فقط الجوانب السعيدة من حياة الشخص.
7.تحدث مع أصدقائك أو عائلتك عندما يزعجك محتوى ما على الإنترنت، فهذا يخفف الضغط النفسي.
8.بناء عادات صحية تدريجيًا تحافظ على قوة عقلك وتوازنه.
9. تحديد نوع المحتوى وتجنب ردود الفعل.
10.أخذ فترات راحة من التطبيقات، ومتابعة الصفحات التي تنشر محتوى هادئًا وهادفًا.

ما تأثير المحتوى الغضب على صحة الدماغ؟

وتوضح ديفيا شري كيه آر، أن تصفح مواقع التواصل اللإجتماعي بلا وعي أمر غير ضار، فالمحتوى الذي يثير مشاعر قوية كالغضب يلحق ضرر بصحة الدماغ، فيؤثر الغضب الرقمي سلبا على صحة الدماغ من خلال تنشيط استجابة الجسم للتوتر بشكل متكرر ويعود ذلك إلى أن مشاهدة كل منشور أو مقطع فيديو غاضب يدفع الدماغ إلى إفراز مواد كيميائية مسببة للتوتر مثل الكورتيزول والأدرنيالين .

تشير د. ديفيا  تبدأ هذه المواد الكيميائية بالتأثير سلبًا على المزاج و الذاكرة والتركيز، مما يصعب علينا الحفاظ على هدوئنا أو التفكير بوضوح، ويمكن لهذا التوتر المستمر  أن يضعف الروابط بين خلايا الدماغ، ويقلل من قدرتنا على التحكم في مشاعرنا، ويزيد من مشاعر القلق أو الحزن ومع مرور الوقت، يصبح الدماغ أكثر حساسية للمحفزات، مما يسبب ردود فعل عاطفية أسرع حتى في الحياة اليومية، موضحة أن تقليل التعرض للمحتوى الرقمي و وأخذ فترات راحة واعية، واختيار محتوى إيجابي، كلها أمور تساعد على حماية الدماغ والحفاظ على توازننا العاطفي.

تضيف الخبيرة أن المحتوى الإلكتروني يؤثر على الدماغ  من خلال إغراقه باستمرار بالمعلومات والصور والمشاعر القوية  و كل تمريرة أو نقرة أو إشعار ينشط نظام المكافأة في دماغنا ويدفعنا إلى الاستمرار في تفقد هواتفنا، وهذا التحفيز المتكرر يجعل من الصعب على الدماغ التركيز أو البقاء هادئًا أو الراحة  ومع مرور الوقت، قد نشعر بالتوتر أو التشتت أو الإرهاق .




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة