نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ببالغ الحزن والأسى، الناشر الكبير محمد هاشم، أحد أبرز رموز النشر في مصر والعالم العربي، وصاحب إسهامات راسخة في دعم الإبداع وترسيخ حضور الأدب العربي المعاصر.
وأكد وزير الثقافة أن الراحل قدّم نموذجًا فريدًا في العمل الثقافي، عبر مسيرة ثرية اتسمت بالشغف والالتزام ودعم الأصوات الإبداعية الشابة، مشيرًا إلى أن فقدانه يُمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي المصري.
وتقدّم الدكتور أحمد فؤاد هنو بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد ومحبيه وتلاميذه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
وأثار رحيل محمد هاشم حالة واسعة من الحزن في الأوساط الثقافية، تقديرا لمسيرته وإسهاماته في تطوير حركة النشر المستقلة، واحتضان الأصوات الجديدة التي صارت لاحقا من أبرز كتاب الساحة.
ويعد محمد هاشم أحد أبرز وجوه النشر المستقل في القاهرة، إذ أسس دار ميريت للنشر عام 1998 بوصفها دارًا مستقلة اتخذت من وسط البلد مقرًا لها، وارتبط اسمها، منذ انطلاقتها، بتقديم أصوات أدبية جديدة ودعم الكتابة المعاصرة، في وقت كانت فيه قطاعات واسعة من النشر التجاري تميل إلى الأسماء المضمونة أو الأنواع الرائجة.
حصل على جوائز منها: فاز بجائزة جيري لابير لحرية النشر من اتحاد الناشرين الأميركيين عام 2006، وجائزة جائزة هيرمان كستن Hermann Kesten Prize عام 2011 بالإضافة إلى كونه قدم العديد من الأقلام الشابة فى الألفية الجديدة، بين روايات وكتب تجاوزت المألوف وحققت النجاح.