يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان؛ مع توسعة رقعة تلك الاعتداءات ؛ حيث شن الطيران الإسرائيلى سلسلة غارات جوية عنيفة جبل الرفيع ومحيط بلدة سجد في منطقة إقليم التفاح.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي وادي زلايا في البقاع الغربي شرقى لبنان، وأطراف بلدة جباع وأطراف عرمتى الريحان ووادي بنعفول وتبنا والجرمق والمحمودية وجبل صافي بالجنوب والمنطقة الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية.
فيما حلق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض فوق البقاع وبعلبك، وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية عند أطراف منطقة اللبونة.
و أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه أغار للمرة الثانية على معسكر تدريبات تابع لحزب الله في جنوب لبنان.
وأوضح في بيان أن الغارة استهدفت مجمع تدريب وتأهيل تستخدمه وحدة قوة الرضوان لتدريب عناصرها، مشيراً إلى أن غارة مماثلة طالت مطلع الأسبوع مجمّعاً تدريبياً آخر للحزب.
وأضاف البيان أن عناصر الوحدة خضعوا في تلك المجمعات لتدريبات رماية واستخدام أنواع مختلفة من السلاح بهدف “تخطيط وتنفيذ عمليات ضد جيش الدفاع ومواطني إسرائيل.
وأشار إلى أن الغارات شملت أيضاً استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية لحزب الله في عدة مناطق جنوبية.
وأشار إلى أن إقامة تدريبات عسكرية وترسيخ بنى تحتية تُستخدم ضد إسرائيل يُعد خرقاً للتفاهمات بين الجانبين وتهديداً لأمن إسرائيل، مؤكداً أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد محتمل.
فرنسا: لا ثقة
في الوقت نفسه، أعربت فرنسا عن تخوفها من أن مزيدا من التصعيد الإسرائيلي في الجنوب ليس مستبعداً في المرحلة المقبلة وأوضحت المصادر أنه لا توجد ثقة مطلقة بشأن التقدم الذي يقوم به الجيش اللبناني جنوب الليطاني، ولا حول دقة التقارير المتعلقة بنزع سلاح حزب الله.
دعم مصري للبنان
من جهة ثانية ، تواصل الدولة المصرية دعمها للشعب اللبناني الشقيق ، واستقرار لبنان، وهو الدور الذى لم ينقطع منذ بداية الحرب الإسرائيلية الغاشمة على لبننا،
في هذا الإطار قال السفير علاء موسى سفير مصر في لبنان، لقد أطلعنا الرئيس جوزاف عون، الجمعة ،على جهود مصر لتهدئة التصعيد في لبنان، عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى إلى لبنان مؤخرًا.
أضاف موسى في تصريحات له من قصر الرئاسة فى لبنان عقب لقائه مع الرئيس عون ـ أن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف المعنية والولايات المتحدة الأمريكية، وتم إطلاعهم على نتائج زيارة وزير الخارجية الأخيرة، والرد من هذه الأطراف كان مشجعا.
أكد السفير المصرى ، أن رغم صعوبة الوضع في لبنان إلا أن هناك بوادر جيدة نحاول التمسك بها لإخراج لبنان من عنق الزجاجة ، لتجنيب الشعب اللبناني مغبة أي تطورات تحدث على أراضيه، وذلك بالتعاون والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، كما أشار إلى زيارة مرتقبة نعد لرئيس الوزراء
مصر تواصل زيارات الدعم للبنان
وأشار السفير إلى زيارة مرتقبة يقوم بها الدكتور مصطفى مدبولى إلى بيروت الأسبوع المقبل؛ في إطار الدور المصرى الداعم للبنان، ورسائل الدعم التي تحملها الزيارات المتبادلة والتي حرصت مصر على استمراريتها منذ أزمة الحرب حتى الآن؛ فمصر أكثر الدول الحريصة على تواصل الزيارات بين البلدين لإرسال رسائل الدعم المصرى للبنان .
واستطرد السفير قائلا : لدينا تواصل مع الدول الأخرى لتنسيق الجهود لتخليص لبنان من الأزمة الحالية، وتخفيف حدة التوتر ، وتجنيب لبنان مغبة أي تصعيد، وهناك فرص للحوار ومصر تبذل قصارى جهدها للعمل على هذا ، ولبنان من جانبها تقوم بخطوات إيجابية مثل رفع تمثيلها في لجنة الميكانزيم ( لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ) ليصبح مدنيا للمرة الأولى وخلق مجالا للتفاوض السلمى مع إسرائيل.

وقد أكد السفير المصرى - في مؤتمر صحفي سابق من بيروت ـ أن الرئيس اللبناني أبدى استعداد بلاده للدخول في مفاوضات تهدف إلى التوصل لتسوية نهائية بشأن هذه الخروقات، مشددا على أن مصر تقف بجانب لبنان، ولديها القدرة على تقديم العون في هذا المجال.
وأوضح أن هناك تعاونًا وتنسيقًا كاملاً بين مصر ولبنان على المستويين السياسي والأمني، مشددًا على أن التطورات في المنطقة والخروقات الإسرائيلية تستدعي تحركًا جادًا من أصدقاء لبنان، ومصر تعمل في هذا الإطار من خلال اتصالاتها مع مختلف الأطراف.
ولفت إلى أن كل المؤشرات تدل على أن الرئيس اللبناني يتحرك من منطلق الحرص على مصلحة بلاده، ومصر تدعم هذه التوجهات بالكامل، مضيفًا "أن ما يجري من تطور في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يستدعي التحوط والاستعداد، فمصر لا تحذر ولا تهدد بل تسعى إلى مشاركة الطرف اللبناني فيما تراه من أمور يجب التحوط لها ".
اعتداءات إسرائيلية على اليونيفيل
على صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن جنودها تعرضوا لإطلاق نار من قبل الجيش (الإسرائيلي) قرب منطقة سرده جنوبي لبنان.
وأكدت اليونيفيل ،في بيان أن الهجوم (الإسرائيلي) يُعد انتهاكاً خطيراً للقرار 1701"، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تعرض حياة جنود حفظ السلام للخطر وتعرقل مهامهم في مراقبة وقف الأعمال العدائية.
وأضافت القوة الدولية ،أن "دبابة (إسرائيلية) أطلقت وابلاً من النار فوق قافلة مركبات تابعة لها أثناء قيامها بمهام ميدانية في جنوب لبنان"، مؤكدة أنها تعمل على التواصل مع الجانبين لمنع تصعيد الموقف وضمان سلامة عناصرها.