تُعد إيبارشية عطبرة وأم درمان وشمال السودان من الإيبارشيات الهامة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تلعب دورًا محوريًا في خدمة الأقباط فى شمال السودان، وتقديم الدعم الروحي والاجتماعي لهم في بيئة متعددة الثقافات والأديان.
تأسيس الإيبارشية ودورها في شمال السودان
وتأسست إيبارشية عطبرة وأم درمان وشمال السودان لتلبية احتياجات الجالية القبطية في هذه المناطق، حيث تضم عددًا من الكنائس والمراكز الروحية التي تخدم الأقباط في السودان، وتعمل الإيبارشية على تعزيز الحياة الروحية من خلال القداسات، الأسرار المقدسة، والتعليم المسيحي.
نيافة الأنبا صرابامون: قيادة روحية متميزة
يرأس الإيبارشية نيافة الأنبا صرابامون، الذي تم سيامته أسقفًا فى 14 نوفمبر 1993، وهو معروف بخدمته المتفانية وجهوده في تعزيز الوحدة والمحبة بين أبناء الكنيسة في شمال السودان. تحت قيادته، وشهدت الإيبارشية نموًا في عدد الكنائس والأنشطة الروحية والاجتماعية.
الخدمات الروحية والاجتماعية في الإيبارشية
وتقدم إيبارشية عطبرة وأم درمان وشمال السودان مجموعة واسعة من الخدمات، تشمل:
القداسات والأسرار المقدسة: توفير الحياة الروحية اليومية للمؤمنين.
التعليم المسيحي: تنظيم مدارس الأحد ودروس التعليم الديني.
الخدمات الاجتماعية: دعم الأسر المحتاجة، ورعاية الأيتام، وتنظيم الأنشطة الشبابية.
التواصل بين الثقافات: تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف والأديان في المنطقة.
التحديات والفرص فى شمال السودان
تواجه الإيبارشية تحديات عدة بسبب الظروف السياسية والاجتماعية في السودان، لكنها تواصل عملها بإصرار لتقديم الدعم الروحي والاجتماعي للمسيحيين، كما تسعى إلى توسيع خدماتها وتعزيز حضورها في المجتمع المحلي.
أهمية الإيبارشية في تعزيز التراث القبطى فى السودان
تلعب إيبارشية عطبرة وأم درمان وشمال السودان دورًا مهمًا في الحفاظ على التراث القبطي ونقله للأجيال الجديدة، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية التي تعزز الهوية القبطية في بيئة متعددة الثقافات.