دراسة: استخدام وسائل التواصل الاجتماعى يضر بقدرة الأطفال على التركيز

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 04:00 م
دراسة: استخدام وسائل التواصل الاجتماعى يضر بقدرة الأطفال على التركيز أضرار السوشيال ميديا على الأطفال

كتبت: دانه الحديدى

أظهرت دراسة أمريكية، أن الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال، يضر بمستويات تركيزهم، وقد يساهم في زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

ووفقا لموقع "الجارديان"، قام باحثون بمراقبة تطور أكثر من 8300 طفل في الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عامًا، وربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بـ "زيادة أعراض عدم الانتباه".

تفاصيل الدراسة

توصل باحثون في معهد كارولينسكا في السويد، وجامعة أوريجون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة، إلى أن الأطفال يقضون في المتوسط 2.3 ساعة يومياً في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، و1.4 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي و1.5 ساعة في لعب ألعاب الفيديو.

لم تعثر على أي صلة بين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، مثل سهولة تشتيت الانتباه، وبين لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون أو يوتيوب، ومع ذلك وجدت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة زمنية طويلة يرتبط بزيادة أعراض عدم الانتباه لدى الأطفال، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، وتشمل أعراضه الاندفاع ونسيان المهام اليومية وصعوبة التركيز.

ووفقا للباحثون تم تحديد ارتباطًا بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة أعراض عدم الانتباه، ومع أن حجم التأثير صغير على المستوى الفردي، إلا أنه قد يكون له عواقب وخيمة إذا تغير السلوك على مستوى السكان، وتشير هذه النتائج إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قد يُسهم في ارتفاع حالات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وقال توركل كلينجبيرج، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد كارولينسكا: "تشير دراستنا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي على وجه التحديد هي التي تؤثر على قدرة الأطفال على التركيز.

تنطوي وسائل التواصل الاجتماعي على تشتيتات مستمرة على شكل رسائل وإشعارات، ومجرد التفكير في وصول الرسالة قد يكون بمثابة تشتيت ذهني، هذا يؤثر على القدرة على التركيز، وقد يُفسر هذا الارتباط.

نتائج الدراسة

وجدت الدراسة أن الارتباط باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لا يتأثر بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الاستعداد الوراثي للإصابة به، وأضاف كلينجبيرج أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تُفسر جزئيًا زيادة تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذى ارتفع معدل انتشاره بين الأطفال من 9.5% بين عامي 2003 و2007 إلى 11.3% ، بين عامي 2020 و2022، وفقًا للمسح الوطني الأمريكي لصحة الأطفال.

أكد الباحثون أن النتائج لا تعني بالضرورة أن جميع الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، يعانون من مشاكل في التركيز، لكنهم أشاروا إلى زيادة استخدام الأطفال لها مع تقدمهم في السن، وإلى استخدامها قبل بلوغهم سن الثالثة عشرة، وهو السن الأدنى لاستخدام تطبيقات مثل تيك توك وإنستجرام.

كما وجدت الدراسة زيادة مطردة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، من حوالي 30 دقيقة يوميًا في سن التاسعة، إلى ساعتين ونصف يوميًا بحلول سن 13 عامًا، وتم تسجيل الأطفال في الدراسة في سن التاسعة والعاشرة بين عامي 2016 و2018.
وقال سامسون نيفينز، أحد مؤلفي الدراسة :"نأمل أن تساعد نتائجنا الآباء وصناع السياسات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستهلاك الرقمي الصحي، الذي يدعم التطور المعرفي للأطفال".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة