بين الانتحار والقتل.. 32 عامًا على مصرع ملك الكوكايين.. بابلو اسكوبار يشعل الجدل من جديد فى ذكرى وفاته المحاطة بالغموض.. صحف تنشر اسم قاتله.. ثروته تتجاوز الـ70 مليار دولار.. وحقيقة بيعه للمخدرات عبر الراديو

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 04:00 ص
بين الانتحار والقتل.. 32 عامًا على مصرع ملك الكوكايين.. بابلو اسكوبار يشعل الجدل من جديد فى ذكرى وفاته المحاطة بالغموض.. صحف تنشر اسم قاتله.. ثروته تتجاوز الـ70 مليار دولار.. وحقيقة بيعه للمخدرات عبر الراديو بابلو اسكوبار

فاطمة شوقى

تمر اليوم 32 سنة على وفاة بابلو إسكوبار، الرجل الذى حول تجارة المخدرات إلى إمبراطورية عالمية، وجعل من اسمه علامة فارقة فى عالم الجريمة المنظمة، بينما يظل الغموض والجدل يحيطان بكل تفاصيل حياته وموته.

هوجو اجيلار نارنخو.. قاتل اسكوبار

فى 2 ديسمبر 1993، كان هوجو اجيلار نارنخو، ضابط الشرطة الكولومبية، على أسطح منازل حى لوس أوليفوس فى ميديلين، مستعدًا للقاء التاريخي. بعد أشهر من مطاردة هروب إسكوبار من سجن لا كاتدرال، تتبعت فرقة البحث اتصالاته الهاتفية مع زوجته ماريا فيكتوريا هيناو، لتحديد موقعه. وما أن وصلوا إلى مكانه، بدأت المطاردة على أسطح المنازل، وفى لحظة قصيرة ومثيرة، أطلق اجيلار الرصاص على زعيم كارتل ميديلين، مخلفًا وراءه صورة تاريخية لهوجو وهو يحمل جسد إسكوبار الملطخ بالدماء.

 

موت اسكوبار محاط بالغموض

لكن حتى اليوم، يبقى موت إسكوبار محاطًا بالغموض، بعض الروايات تشير إلى أنه ربما انتحر لتجنب الأسر، أو أنه قُتل فى صراع داخلى مع كارتلات منافسة. هذا الغموض جعل من اسمه أسطورة حية فى الإعلام، والسينما، والكتب، بينما تتواصل التساؤلات عن حقيقة اللحظة الأخيرة فى حياته.

حقيقة استخدام اسكوبار للراديو لبيع المخدرات

أما حياته فقد كانت أكثر غرابة وإبداعًا من موته، استخدم إسكوبار الراديو والموجات اللاسلكية لتنسيق عمليات التهريب والتواصل مع شبكاته، بينما اعتمد على الطائرات الصغيرة، القوارب النهرية، الشاحنات المعدلة، والشحنات التجارية المخفية لنقل الكوكايين إلى الولايات المتحدة وأوروبا. كانت ثروته تتجاوز 70 مليار دولار، مستثمرة فى عقارات، رياضات، سيارات فاخرة، وطرق مبتكرة لإخفاء الأموال.


لكن الأسطورة لا تقتصر على الأموال أو القوة، بل فى الذكاء التنظيمى والجرأة غير المسبوقة التى ميزته عن باقى تجار المخدرات. خبراء الجريمة يشيرون إلى أن استراتيجياته فى التخطيط والتهريب والابتعاد عن الاكتشاف كانت مذهلة، ما جعله قريبًا من أن يصبح خارج متناول العدالة لسنوات طويلة.

رفاهية اسكوبار

وأبرزت صحيفة بوبليمترو الكولومبية حياة الرفاهية التى كان يعيشها اسكوبار، والتى انتقلت قصته إلى جميع الأجيال التى جاءت بعده، حيث أنه كان من أكثر الرجال المطلوبين فى العالم، كما أنه كان من أغنى الرجال، مشيرة إلى أنه كان لديه ساعة ذهبية وكانت المفضلة لديه، وهى عبارة عن 220 جراما من الذهب الألبض وكانت مرصعة بالالماس.


وقالت الصحيفة، إن اسكوبار عاش بين التباهى والرفاهية، وبالإضافة إلى العقارات التى كان يمتلكها كان يملك أيضا مجوهرات نادرة، ومن بينها ساعة فاخرة بها 220 جراما من الذهب الأبيض ومغطاة بالالماس.


ويدعى صانع تلك الساعة إلكين شافيرا، الذى يملك ورشة صناعة ساعات خاصة به فى وسط ميديلين، ووفقا لصحيفة "الكولومبيانو" فتلك الصناعة أصبحت لا توجد فى كولومبيا، ويعتبر هو الوحيد الذى يحافظ على فن صناعة الساعات.


واشتهر إسكوبار باستثمار أرباح تجارة المخدرات فى السلع الكمالية والممتلكات والأعمال الفنية. ويقال أنه أخفى نقوده فى حائط المنزل وهناك من قال أنه دفنها فى مزارعه وفى أرضيات منازله، وشكلت وفاته عام 1993 نهاية حقبة من تجارة المخدرات وولادة أخرى. حاليًا، لا يزال رمزًا لثقافة المخدرات وقد ألهم أيضًا العديد من الكتب والبرامج التليفزيونية.


وكانت السلطات الكولومبية قررت هدم منزل امبراطور المخدرات، بابلو اسكوبار، والذى يعتبر متحفا أيضا فى مدينة ميديلين، وهذا لأنه لم يكن لديه التصاريح اللازمة.


واتخذ 50 مسئولا فى وزارة الأمن والتعايش والإدارة الإقليمية فى كولومبيا بالتعاون مع الشرطة الكولومبية قرار بهدم المنزل الواقع فى لوما ديل إنديو فى ميديلين، وذلك بعد سنوات من التقاضى والعقوبات الحضرية المختلفة، وتم التحقق من هدم البناء غير القانونى.


وعلى الرغم من مرور 32 عامًا، يظل اسم بابلو إسكوبار مرتبطًا بالغموض، الأساطير، والثراء المفرط، بينما يظل هوجو اجيلار نارنخو رمزًا للعدالة المشوبة بالإثارة، الذى دخل التاريخ بصفته الشخص الذى أطلق الرصاص على إمبراطور المخدرات.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب