اكتشاف بالصدفة.. ضوء غريب قاد لاكتشاف الأشعة السينية منذ 130 سنة

الجمعة، 21 نوفمبر 2025 03:00 م
اكتشاف بالصدفة.. ضوء غريب قاد لاكتشاف الأشعة السينية منذ 130 سنة الآشعة السينية

كتبت فاطمة خليل

شهد العالم قبل 130 عامًا واحدًا من أهم الاكتشافات الطبية والعلمية فى التاريخ، حينما توصل العالم الألمانى ويليام رونتجن إلى الأشعة السينية (X-Ray) بالصدفة أثناء تجاربه المعملية، لتتحول التجربة غير المقصودة إلى تقنية ثورية أنقذت ملايين الأرواح وغيرت مسار الطب الحديث.

اكتشاف الأشعة السينية
 

وبحسب موقع جامعة كولومبيا الأمريكية فخلال بحثه عام 1895 فى خصائص أشعة الكاثود، لاحظ رونتجن انبعاث ضوء غريب من مادة فلورية داخل المعمل، واكتشف أن هناك نوعًا جديدًا من الإشعاع قادرًا على اختراق المواد الصلبة ورسم صورة للعظام والأنسجة الداخلية، ليطلق عليه اسم "الأشعة المجهولة" أو X.

أحدث الاكتشاف نقلة نوعية فى تشخيص الأمراض، إذ أصبحت الأشعة السينية وسيلة أساسية لرؤية كسور العظام، وتشخيص أمراض الصدر، والكشف عن الأجسام الغريبة داخل الجسم دون الحاجة إلى جراحة، بجانب دورها فى المجالات الصناعية والأمنية.


كان أنبوب الكاثود الخاص به مغطى بورق أسود ثقيل، لذلك فوجئ عندما هرب ضوء أخضر متوهج وسقط على شاشة فلورية قريبة ومن خلال التجارب، وجد أن الضوء الغامض يخترق معظم المواد لكنه يترك ظلالاً للأجسام الصلبة. ولأنه لم يكن يعرف ماهية الأشعة، فقد أطلق عليها اسم "X"، أي "أشعة غير معروفة".


اكتشف رونتجن بسرعة أن الأشعة السينية تخترق الأنسجة البشرية أيضًا، مما يجعل العظام والأنسجة الموجودة تحتها مرئية.
وانتشرت أخبار اكتشافه في جميع أنحاء العالم، وفي غضون عام، كان الأطباء في أوروبا والولايات المتحدة يستخدمون الأشعة السينية لتحديد أماكن طلقات الرصاص وكسور العظام وحصوات الكلى والأشياء المبتلعة.وتدفقت الأوسمة على عمله - بما في ذلك أول جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1901.


ازدهر الاستخدام السريري للأشعة السينية، مع القليل من الاهتمام بالآثار الجانبية المحتملة الناجمة عن التعرض للإشعاع.


كانت هناك بعض الشكوك المبكرة من قبل العلماء بما في ذلك توماس إديسون ونيكولا تيسلا وويليام جيه مورتون، حيث أبلغ كل منهم عن إصابات يعتقد أنها ناجمة عن تجارب بالأشعة السينية ولكن بشكل عام، كان الاستخدام المبكر للأشعة السينية منتشراً وغير مقيد، حتى أنه خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، عرضت متاجر الأحذية الأشعة السينية مجاناً حتى يتمكن العملاء من رؤية العظام في أقدامهم.


لدينا الآن فهم أفضل بكثير للمخاطر المرتبطة بإشعاع الأشعة السينية وقمنا بتطوير بروتوكولات لتقليل التعرض غير الضروري إلى حد كبير وبينما تظل الأشعة السينية حجر الزاوية في الطب الحديث، فإن اكتشافها مهد الطريق لتطوير مجموعة واسعة من تقنيات التصوير اليوم، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والموجات فوق الصوتية، وتخطيط صدى القلب، والعديد من التقنيات الأخرى - بعضها يتجنب استخدام الإشعاع تمامًا.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة