اعرف بلدك.. ممشى أهل سوهاج كورنيش الحياة على ضفاف النيل.. صور

السبت، 29 نوفمبر 2025 03:00 ص

ممشى أهل سوهاج على النيل

سوهاج أحمد عبدالعال

على ضفاف نهر النيل الخالد، حيث تمتزج رائحة الماء العذب بنسمات الصعيد، تمتد واحدة من أجمل اللوحات العمرانية والإنسانية في قلب محافظة سوهاج إنها حكاية ممشى أهل سوهاج على الكورنيش الشرقي، المشروع الذي تحول في وقت وجيز إلى رمز للحياة الجديدة بالمحافظة ومتنفس طبيعي يقصده الأهالي على مدار العام، صيفًا وشتاء، مجانا، ليجمع القلوب قبل الخطوات على ضفاف النيل.

مشروع ممشى أهل سوهاج يجسد اهتمام القيادة السياسية بتطوير مدن الصعيد وخلق متنفسات حضارية تليق بالمواطن المصري في إطار رؤية مصر 2030، حيث جرى تصميمه ليكون صديقًا للبيئة ومتكامل الخدمات، يجمع بين الجمال المعماري والعائد الاقتصادى ويمتد الممشى بمحاذاة كورنيش النيل الشرقي بمدينة سوهاج ليضفي لمسة جمالية ساحرة على وجه المدينة، مزودا بكل ما يحتاجه الزائر من مناطق جلوس مطلة على الماء وأحواض زهور ونباتات زينة وأماكن لألعاب الأطفال ومناطق ترفيهية وكافيتريات ومطاعم صغيرة إلى جانب رامبات مخصصة لذوي الهمم وممرات مريحة لعشّاق المشي والدراجات الهوائية.

الممشى يطل مباشرة على نهر النيل

ولأن الممشى يطل مباشرة على نهر النيل، فقد أصبح مقصدا يوميا لأهالي سوهاج في كل فصول السنة، يختلف الإقبال في طبيعته لكن لا ينقطع أبدا ففي فصل الصيف يتوافد الشباب والعائلات بعد غروب الشمس للاستمتاع بنسيم النيل العليل الذي يخفف حرارة الجو، بينما تزدحم المقاعد بالمجموعات العائلية التي تقضي سهرات هادئة على أضواء الممشى وبريق الماء المتلألئ، أما الأطفال فيمرحون بالدراجات وألعابهم وسط أجواء آمنة ومضيئة طوال الليل.

وفي فصل الشتاء يتحول الممشى إلى ساحة دافئة تحت أشعة الشمس، يقصده كبار السن ومحبو الرياضة الصباحية للاستفادة من شمس الشتاء الصحية، بينما يختار الطلاب والمارة الجلوس على المقاعد المواجهة للنيل يحتسون القهوة ويستمتعون بمشهد الطيور وهي تحلّق فوق الماء في هدوء.

عملية التصميم والتنفيذ للمشروع راعت تحقيق التكامل بين الجانب البيئي والاقتصادي، فالممشى لا يخدم فقط الجانب الترفيهي بل يساهم في حماية ضفاف النهر من التآكل، وفي نفس الوقت يتيح فرص استثمار صغيرة للشباب من خلال أكشاك خدمية وكافيتريات منظمة توفر احتياجات الزائرين.
كما تم تجهيز الممشى بنظام إضاءة ليلي حديث وبوابات مضيئة تضفي طابعاً جماليا مميزا، ليصبح أحد أبرز معالم سوهاج السياحية الحديثة.

ممشى أهل سوهاج لم يعد مجرد مكان للنزهة، بل أصبح نقطة التقاء لكل فئات المجتمع؛ ترى فيه الأطفال يمرحون، والشباب يمارسون الرياضة، وكبار السن يتجولون في هدوء، والعائلات تقضي أجمل أوقاتها في أجواء آمنة ومفتوحة بالمجان، بل إن الممشى أصبح أيضا مقصدًا لعشاق التصوير، حيث تحولت مناطق “الفوتوسيشن” المضاءة على النيل إلى محطات ثابتة للزائرين لتوثيق لحظاتهم الخاصة.

ممشى أهل سوهاج أيقونة حضارية

اليوم، بعد أن اكتمل المشروع وبدأت الحياة تدب فيه، صار ممشى أهل سوهاج أيقونة حضارية تعبر عن ملامح الجمهورية الجديدة في الصعيد، وتؤكد أن التنمية ليست فقط طرقا وكباري، بل أماكن تمنح الناس حقهم في الجمال والراحة والهواء النقي. ممشى أهل سوهاج ليس مجرد كورنيش، بل حكاية مدينة تتنفس حياة جديدة على ضفاف نيلها الخالد.

أما هن طريق الوصول إلى ممشى اهل سوهاج فكل الطرق تؤدى إليه فقادم من شمال المحافظة عبر الطريق الصحراوى الشرقى فعندما يدخل بوابة سوهاج الشرقية من ناحية أخميم في نهاية الطريق يجد الكورنيش والقادم من الجنوب بنفس الطريقة يصل إلى الممشى.

أما القادم عبر قطارات السكة الحديد فعقب النزل والخروج من المحطة مباشرة يستقل سيارة اجرة بجنيهات قليلة في غتجاه شرق المحافظة وعند الدوران يترك السيارة ليجد الممشى والكورنيش امامه ويعيش رحلة نهارية أو ليليه للإستمتاع بالممشى وجماله.