وزارة الصحة تكشف خطة لمكافحة التدخين ومواجهة أضراره.. وتؤكد: وفاة 8 ملايين شخص فى العالم سنويا بسبب مخاطره.. تخصيص عيادات للمساعدة فى الإقلاع عنه بمستشفيات الصدر والصحة النفسية وصرف العلاج مجانا

الإثنين، 17 نوفمبر 2025 10:55 ص
وزارة الصحة تكشف خطة لمكافحة التدخين ومواجهة أضراره.. وتؤكد: وفاة 8 ملايين شخص فى العالم سنويا بسبب مخاطره.. تخصيص عيادات للمساعدة فى الإقلاع عنه بمستشفيات الصدر والصحة النفسية وصرف العلاج مجانا وزارة الصحة

كتب وليد عبد السلام

كشفت وزارة الصحة والسكان عن خطط الوزارة لمكافحة التدخين، مؤكدة أنها تسعى، لتحقيق بنود اتفاقية منظمة مكافحة التبغ والتي تم توقيعها عام 2005 والتي تهدف إلى حماية الأجيال الحالية والمستقبلية من الأضرار الصحية، والاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية المدمرة للتدخين والتعرض لدخان التبغ.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان: هناك العديد من المحاور التى تستهدف مواجهة مخاطر التدخين وتقليل أعداد المقبلين على التدخين ومساعدة المقلعين عن التدخين، حيث يقتل التبغ سنويا أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم.

وتابع : يقف التبغ كعامل رئيسي خلف العديد من الأمراض غير السارية مثل السرطان، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة التي تعتبر السبب الأول للوفاة في مصر طبقا لمنظمة الصحة العالمية، حيث قامت الوزارة من خلال مبادرة 100 مليون صحة بنشر الرسائل الصحية للاقلاع عن التدخين والكشف المبكر عن الأورام المرتبطة بالتخين خاصة مبادرة الكشف المبكر عن أورام الرئة، وخصصت الخط الساخن 15335 للاستفسار عن الموضوعات المتعلقة بالاقلاع عن التدخين وكيفية المساعدة فى الاقلاع عن التدخين.

 

تخصيص عيادات للمساعدة في الإقلاع عن التدخين 

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار: وزارة الصحة والسكان قامت بتخصيص عيادات للمساعدة في الإقلاع عن التدخين بمستشفيات الصدر ومستشفيات الصحة النفسية والتى تقوم بتقييم المدخن وإيجاد أنسب الطرق معه للمساعدة عن الإقلاع عن التدخين وقامت عيادات صحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية بمناظرة أكثر من 50 ألف مريض ممن يعانون من أمراض صدرية متعلقة بالتدخين مثل الربو الشعبى والسدة الرئوية واورام الرئة وتقوم بعمل وظائفق التنفس للمتدرددين.


وتابع: يتم توجيه النصائح والإرشادات التى تساعد المريض للإقلاع عن التدخين والمساعدة فى مقاومة الأعراض الانسحابية للتبغ بكافة صوره وأشكاله، وقال: حرصا من وزارة الصحة والسكان على خلق جيل جديد خالى من التدخين فقد قامت بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر لإطلاق نتائج دراسة سنوية عن رصد انتهاك قانون مكافحة التبغ في الدراما التليفزيونية المصرية والعربية، حيث تلتف كل الأسرة من كبار وشباب وأطفال حول المسلسلات في شهر رمضان، وقد يؤثر التعرض لمثل هذه المشاهد كثيرًا على سلوكيات الناس ويجعلهم أكثر عرضة لجعل التدخين مقبول اجتماعيًا برغم مخاطره الصحية الشديدة، حيث تم رصد تراجعا في المشاهد المعروضة لأنواع التبغ التقليدية.

وقال: على  الجانب الآخر فإن هناك أنواعا جديدة من أشكال التبغ، مازلت بحاجة للعمل على التوعية بأضرارها لتسريع العمل ضد الترويج للتبغ بكل الأشكال لجعل الدراما خالية من التدخين ورصدت تلك الدراسة انتهاك اتفاقية مكافحة التبغ في ما يخص الدراما من خلال بعض المشاهد التلفزيونية التي تعرض في شهر رمضان، والتي يظهر فيها منتجات للتبغ بمختلف أنواعه، حيث تلعب وسائل الإعلام الدور الأساسي في رفع الوعي وتغيير السلوك من خلال نشر المعلومات السليمة وعرض النماذج الإيجابية، بالإضافة إلى أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي والذي لا يقل أهمية في التأثير على الاتجاهات وتعديل السلوكيات ويتم رفع هذه التقارير الى صانعى الدراما للحد من انتشار مشاهد التدخين فى الدراما الرمضانية.


وقال: كانت مصر ضمن 180 دولة وقعت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في عام 2005، والتي تقر فيها جميع الأطراف على فرض حظر شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، كما تنص على أن يفرض كل طرف، وفقاً لدستوره أو مبادئه الدستورية، حظرا شاملا على جميع أشكال الإعلان عن التبغ المباشرة وغير المباشرة، بما يحد من استهلاك منتجات التبغ بمختلف صوره وأشكاله.

واستكمل: قامت وزارة الصحة والسكان بإصدار قرار وزارى بمنع التدخين بكافة أشكاله فى أماكن العمل في مختلف المنشآت الصحية سواء التى تقدم خدمات علاجية أو وقائية أو تأهيلية، وذلك فى إطار الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من المخاطر الصحية للتدخين.


كما تضمن القرار أيضًا حظر التدخين في المنشآت التابعة لوزارة الصحة والسكان والهيئات والجهات التابعة لها، ويلتزم المدير المسئول عن هذه الأماكن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التدخين فيها، مشيرًا إلى أنه يعاقب عن إخلاله بهذا الالتزام وفقًا لما نص عليه القانون بغرامة لا تقل عن الف جنيه ولا تزيد على عشرين الف جنيه، كما يعاقب المدخن بغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا ولا تزيد على مائة جنيه.


ويأتى قرار الوزير للعمل بأحكام القانون رقم 154 لسنة 2007 والمعدل ببعض أحكام القانون رقم 52 لسنة 1982 فى شأن الوقاية من اضرار التدخين، والذى يتضمن حظر التدخين نهائيًا بكافة صوره فى مختلف المنشآت الصحية والتعليمية والمصالح الحكومية والنوادي الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب والأماكن الاخرى والتى يصدر بها قرار من وزير الصحة، ويلتزم المدير المسئول عن هذه الأماكن باتخاذ الاجراءات الكفيلة لمنع التدخين فيها، يعاقب عن اخلاله بهذا الالتزام بغرامة لا تقل عن الف جنيه ولا تزيد على عشرين الف جنيه، كما يعاقب المدخن بغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا ولا تزيد على مائة جنيه.

 

لجنة عليا لمكافحة التبغ برئاسة وزير الصحة

وينص القانون على تشكل بقرار من رئيس مجلس الوزراء لجنة عليا لمكافحة التبغ برئاسة وزير الصحة وعضوية الوزراء المعنيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، تقوم بوضع سياسات مكافحة التبغ والتنسيق بين جهود الوزارات والهيئات فى متابعة تنفيذ هذه السياسات، ويعرض وزير الصحة توصيات هذه اللجنة على مجلس الوزراء لاتخاذ اللازم".


وينص القانون أيضا على إنشاء إدارة متخصصة في وزارة الصحة يصدر بتشكيلها وتحديد اختصاصاتها قرار من وزير الصحة ويكون لاعضائها بقرار من وزير العدل بالاتفاق مع وزير الصحة صفة الضبطية القضائية في تنفيذ القوانين الخاصة بمكافحة أضرار التدخين.


وتابع : تتعاون  وزارة الصحة والسكان مع مبادرة التحرر من التبغ بمكتب اقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية للتوعية بأضرار التدخين بكافة صوره واشكاله والتدخين السلبة ايضا الذي يتعرض له غير المدخنين من الدخان الصادر من طرف السجائر المحترقة والدخان الصادر مع زفير المدخن. عندما يلوث الدخان الصادر عن التبغ الهواء، وخاصة في الأماكن المغلقة، فإن جميع الموجودين يستنشقونه، مما يعرض كلاً من المدخنين وغير المدخنين لأضراره والذى يسبب سرطان الرئة في غير المدخنين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.


وقال : على الرغم من أن غالبية المدخنين هم من الرجال، فإن العديد من النساء والأطفال غير المدخنين يتأثرون بتعرضهم لدخان التبغ وفي جميع أنحاء العالم، يتسبب تعرض غير المدخنين لدخان التبغ في وقوع 600 ألف وفاة مبكرة سنوياً، وغالبية هذه الوفيات تقع بين النساء (64٪).

وفي إقليم شرق المتوسط، يتعرض 38% من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً لدخان التبغ في المنزل، وفي كثير من البلدان لا يخلو سوى ربع المنازل تقريباً من التدخين. وتحظر حوالي 50٪ فقط من المدارس استخدام المعلمين لمنتجات التبغ.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب