جبال مقدسة فى مصر.. جبل الطور حيث كلم الله جل شأنه موسى

السبت، 15 نوفمبر 2025 09:00 ص
جبال مقدسة فى مصر.. جبل الطور حيث كلم الله جل شأنه موسى جبل الطور

محمد عبد الرحمن

يُعتبر جبل الطور، أحد الجبال المقدسة في مصر، ويُعرف أيضًا باسم جبل سيناء أو جبل موسى، ويعد الجبل مقدسًا في الأديان السماوية الثلاثة (الإسلامية واليهودية والمسيحية)، حيث ارتبط بقصة نبي الله موسى عليه السلام الذي تلقى فيه الوصايا العشر من الله. كما يُنظر إليه كمكان مقدس في المسيحية لوقوع أحداث هامة فيه، ويضم كنيسة وجامعًا صغيرين.

 

في الإسلام

يُعدّ جبل الطور مكانًا مقدسًا ذُكر في القرآن الكريم، حيث كلم الله موسى عليه السلام فيه وتلقى الوصايا العشر. ويُطلق عليه أيضًا اسم "طور سيناء" و"طور سنين"، والمشهور عند أكثر أهل التفسير أن الجبل هو جبل الطور، وهو الجبل المعروف بسيناء، ولا فرق أن يقال: سيناء، أو: الشام، فإن سيناء من بلاد الشام كذلك، وهي الآن تابعة لبلاد مصر جغرافيًّا بحسب التقسيمات المعروفة، وكانت قديمًا تابعة لفلسطين، وقال ابن زيد، في قوله: طور سيناء قال: هو جبل الطور الذي بالشام، جبل ببيت المقدس، قال: ممدود، هو بين مصر وبين أيلة، وقال "ابن عاشور": "وطور ‌سيناء: جبل في صحراء ‌سيناء الواقعة بين عقبة أيلة، وبين مصر، وهي من بلاد فلسطين في القديم، وفيه ناجى ‌موسى ربه تعالى".

 

في اليهودية

هو الجبل الذي تلقى فيه موسى الألواح الحجرية (الوصايا العشر)، وهو مكان مقدس أيضًا في هذا الدين، جبل المناجاة لمناجاة نبى الله موسى عليه مرتين حين تلقى الألواح وحين اعتذر لربه عن عبادة بنو إسرائيل للعجل الذهبى أثناء تغيبه ليتلقى الألواح وجبل موسى وجبل سيناء لوجوده على أرض سيناء المباركة، ويقال إن صعد النبي موسى لتلقي الألواح الحجرية التي تحتوي على الوصايا العشر من الله. كسرت الألواح الأولى عندما عاد موسى ليجد بني إسرائيل يعبدون العجل الذهبي، ثم صام موسى 40 يومًا أخرى ليحصل على ألواح جديدة. تعتبر الألواح مقدسة في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية.

وقد ذكرت سيناء بالاسم فى أكثر من عشرة مواضع فى التوراة، كما ورد ذكرها مرة واحدة بالاسم فى بقية الكتاب المقدس العبرى فى العهد الجديد، وأشار بولس الرسول مباشرة إلى سيناء ونورد من هذه المواضع ما يلى:
جاء فى سفر التثنية: (هذه البركة التى بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته، فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة، فأحب الشعب، جميع قديسيه فى يدك، وهم جالسون عند قدمك، يتقبلون من أقوالك) (التثنية 33/1-3).

 

في المسيحية

يُنظر إليه كواحد من الأماكن المقدسة، ويرتبط بأحداث هامة في حياة المسيح عليه السلام. ويُعتبر أيضًا موقعًا هامًا للحج المسيحي، ففي بدايات المسيحية، كان الاعتقاد السائد أن جبل سيناء هو جبل سربال، إلا أن هذا التصور تغيّر لاحقًا ليُرجّح المسيحيون أن الجبل هو جبل كاترين باعتباره الأعلى ارتفاعًا في المنطقة. كما شبّه بعض حكماء اليهود جبل موسى بجبل سيناء في فترة تسبق العصر المسيحي.

وعند سفح جبل سيناء يقع دير القديسة كاترين، وهو دير أرثوذكسي يوناني يُعدّ أقدم دير مسيحي لا يزال قائمًا حتى اليوم. وقد استقر المسيحيون في هذه المنطقة منذ القرن الثالث الميلادي، ثم جاء الجورجيون لاحقًا ليؤسسوا مستعمرة هناك ويبنون عددًا من الكنائس، مما عزز الطابع الروحي والتاريخي للمكان.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب