مدير معرض الكتاب: نجيب محفوظ شخصية العام لترسيخ "الهوية الوطنية"

كشف الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن المحاور الرئيسية للدورة الجديدة للمعرض، مؤكدًا أن اختيار الأديب العالمي نجيب محفوظ ليكون شخصية العام يأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز "الهوية الوطنية" لدى الأجيال الجديدة وجذب فئة الشباب التي تمثل الشريحة الأكبر من زوار المعرض.

نجيب محفوظ.. من المحلية إلى العالمية

وأوضح مجاهد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح، المذاع على قناة اكسترا نيوز، أن اللجنة العليا للمعرض اتفقت على أن يكون محور "الهوية الوطنية" هو المحور الفكري الرئيسي الذي تُبنى عليه ندوات وفعاليات المعرض، وأضاف: "نجيب محفوظ هو خير مثال للتمسك بهذه الهوية الوطنية؛ فتَمَسُّكه بمحليته ومصريته ونجاحه في التعبير عنها هو الذي قاده إلى جائزة نوبل والعالمية".

ووصف مجاهد الأديب الراحل بأنه "مصري حتى النخاع"، فهو ابن أحياء القاهرة الأصيلة مثل الجمالية والعباسية، وقدّم دراسات متعمقة للشخصية المصرية في رواياته الخالدة، وأشار إلى أن محفوظ، بصفته الأديب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل، كان الاختيار الأمثل ليكون شخصية المعرض هذا العام، رغم وجود أكثر من 15 شخصية أخرى كانت مرشحة وتستحق هذا التكريم.

الشباب.. هدف استراتيجي للمعرض

وأكد مجاهد أن الهدف الأساسي من اختيار شخصية بحجم نجيب محفوظ هو تقريب أعماله وتأثيره الفكري والأدبي من الأجيال الجديدة، وقال: "التارجت بتاعنا السنة دي هو جذب هذا الشباب"، مشيرًا إلى أن فئة الشباب تشكل نحو 80% من إجمالي زوار المعرض الذي يصل عددهم إلى 6 ملايين زائر.

وأضاف أن المعرض يسعى إلى جذب الشباب إلى داخل قاعات الندوات والفعاليات، وعدم الاكتفاء بكونهم قراء للروايات الرائجة فقط، بل تعريفهم بالأعمال الأدبية الخالدة التي تشكل وعيهم وثقافتهم، خاصة تلك المرتبطة بالهوية الوطنية المصرية.

منصة للمبدعين الجدد ودور هيئة الكتاب

حول دعم المبدعين الشباب، أوضح مجاهد أن هناك محورًا كاملًا في المعرض بعنوان "جيل يكتب العالم بطريقته"، سيستضيف أدباء بارزين من مصر والوطن العربي تحت سن الأربعين، وسيشارك في هذا المحور حوالي 20 أديبًا عربيًا بالإضافة إلى عدد مماثل من المصريين، حيث سيعرضون رؤيتهم ويتحدثون في موضوعات متنوعة مثل علاقتهم بإرث نجيب محفوظ، وتأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي على الكتابة.

وردًا على سؤال حول دعم النشر الأول للمبدعين، بيّن الدكتور مجاهد أن هذه المهمة تقع على عاتق الهيئة المصرية العامة للكتاب وليس معرض الكتاب بشكل مباشر، حيث أن للمعرض أدوارًا تنظيمية وثقافية أخرى.