فيسبوك
واتساب
قال الإعلامي كمال ماضي إن إعلان روسيا تحديث منظومة الثالوث النووي يعكس عودة العالم إلى أجواء الحرب الباردة وسباق التسلّح بين القوى العظمى، معبّرًا عن قلقه من تداعيات هذا التصعيد على المستقبل العالمي.
وأضاف ماضي، خلال تقديمه برنامج «ملف اليوم» عبر قناة القاهرة الإخبارية: كأن هذا العالم الذي نحيا بين جنباته، ودّ العودة إلى الخلف من جديد، واشتاق إلى حرب باردة وسباق تسلّح بين قواه العظمى.
وأوضح أن موسكو، وريثة الاتحاد السوفيتي، أعلنت صراحة تحديث قدراتها النووية عبر أضلاع الثالوث الثلاثة: الصواريخ الباليستية البرّية، القاذفات الاستراتيجية، والغواصات النووية، وذلك بهدف الحفاظ على توازن الردع العالمي.
وأشار ماضي إلى أن التصعيد لا يقتصر على روسيا، بل يمتد إلى الولايات المتحدة، حيث لفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بتغيير مسمّى وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وأمر باستئناف التجارب النووية التي توقفت بموجب اتفاقيات ستارت للحد من انتشار الرؤوس النووية، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات "ظالمة لبلاده.
وتابع مقدم «ملف اليوم» أن الكرملين لوّح بالمعاملة بالمثل في حال أقدمت واشنطن على استئناف تجاربها، معبرًا عن مخاوفه من أن يتحوّل التصعيد إلى ما هو أبعد من مجرد "حرب أعصاب" بين الشرق والغرب.
وتساءل ماضي في ختام تعليقه: هل نحن أمام معركة أعصاب بين الشرق والغرب؟ أم أننا بالفعل على حافة هاوية ينجرف نحوها الطرفان دون اكتراث بتحذيرات التداعيات الكارثية على بيئة الأرض المغلوبة على أمرها؟!
