مى التلمسانى: عرض افتتاح المتحف الكبير مشهد إنسانى وحضارى يبهر العالم

أعربت الروائية مي التلمساني عن إعجابها الشديد بعرض افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أنها تأثرت بالعرض في مواضع كثيرة لما حمله من جمال فني ورسائل إنسانية وثقافية عميقة.

وقالت التلمساني في تصريح لها: "أعجبني عرض افتتاح المتحف الكبير وتأثرت في مواضع كثيرة، من أهمها مشهد البداية بينما تعزف الموسيقى في مصر (القاهرة والأقصر وأسوان) وأيضاً في طوكيو وباريس وسيدني وريو دي جانيرو ونيويورك في الوقت نفسه، بمشاركة عازفين وراقصين من كل تلك المدن والثقافات."

وأضافت: "أعجبني المزج بين موسيقى الأوركسترا والإيقاعات الشرقية والنوبية والصوفية، وبين الغناء الأوبرالي والحكي بأصوات مصرية تذكرنا بجمال وحنين عروض الصوت والضوء. كما أعجبتني فكرة الطفل الذي يدخل المتحف مرة ومرات، والاحتفاء بالمرأة المصرية بجمالها وأمومتها وهدوئها وعزفها وصوتها ومشاركتها في الغناء والرقص والحكي ودعوتها للسلام".

وتابعت الروائية: "أدهشتني زيارة المتحف عبر الصور والمشاهد المتحركة والمجسمات الضوئية التي جعلتنا نحلق في الفضاء، مثل تلك الفراشات اليابانية التي جابت أرجاءه ليلاً في واحدة من أجمل المشاهد الراقصة داخل المتحف".

وأكدت التلمساني أن العرض جسّد مزجاً رائعاً بين الثقافات واستدعاءً لفجر التاريخ للتأكيد على الاستمرارية الحضارية، قائلة:

"أعجبني تأكيد سطوة الدولة المصرية، حتى وإن بدت غير واقعية بالنظر إلى الوضع الراهن داخلياً، وكأن مشهد الافتتاح يؤكد سياسياً على مشروع السلام ولكن بقبضة من حديد، قبضة من يتكئون على الماضي وهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل".

وأضافت: "أعجبني الإبهار التقني واستثمار الموقع الجغرافي والمعماري لصالح العرض، مع الربط البصري بين داخل المتحف وخارجه، وامتداداته من الأهرامات إلى المعابد، ومن مصر الإسلامية والحديثة إلى العالم بأشهر معالمه التاريخية".

وختمت التلمساني تصريحها بقولها: "أعجبتني رسائل العرض الثقافية والسياسية، حتى وإن اختلفت مع الجمهورية الجديدة في إدارة شؤون الناس، فقد بدت لي رسائل الافتتاح وكأنها موجهة للعالم بالأساس. ولا يخفى الإعجاب والتأثر على أحد، خاصة حين تجتمع عناصر الإخراج والموسيقى والإضاءة وتصميم الملابس والتنظيم لتقدم لنا وجهة نظر عن العالم وعن موقعنا الثقافي منه تستحق أن تُحترم".