وصف عيد مرسال، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير بأنه "إنجاز وطني واستثماري ضخم سيجعل من مصر قبلة للسياحة العالمية"، مؤكدا أن المشروع يعكس رؤية الدولة في تحويل التراث الحضاري المصرى إلى قوة اقتصادية منتجة تسهم في زيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل جديدة لآلاف الشباب.
وقال مرسال، لليوم السابع، إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري أو متحف تقليدي، بل أحد أهم المشاريع الحضارية والتنموية في العصر الحديث، يجسد قدرة الدولة المصرية على توظيف تاريخها العريق لخدمة حاضرها ومستقبلها، مشيدا بالرؤية التي تبنتها القيادة السياسية في تحويل الثقافة والسياحة إلى رافدين أساسيين للتنمية المستدامة.
انعكاسات اقتصادية واجتماعية واسعة
وأكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر أن الافتتاح سيؤدي إلى انتعاش قطاعات السياحة والفنادق والنقل والمطاعم والبازارات، بما ينعكس إيجابيا على حركة التشغيل ويعزز من فرص العمل في السوق المحلي، موضحا أن المشروع سيخلق مناخا استثماريا جاذبا في محيط المتحف، يسهم في تنشيط الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية المرتبطة بالسياحة.
وأضاف أن الدولة قدمت من خلال هذا المشروع نموذجا للتكامل بين التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن ما تحقق يعكس إرادة مصرية قوية في بناء المستقبل على أسس حضارية متجددة، مشيدا في الوقت نفسه بالعمال المصريين الذين وصفهم بأنهم "يستحقون الفخر والتقدير لما بذلوه من جهد لإخراج هذا الصرح في أبهى صورة عالمية مشرفة".
العامل المصري.. شريك في النجاح
وشدد مرسال على أن العامل المصري هو شريك أساسي في كل إنجاز وطني، مشيرا إلى أن هذا الافتتاح يمثل بداية لمرحلة جديدة من التنمية المستدامة التي تعتمد على تعظيم الاستفادة من المقومات الوطنية، وتعزيز مفهوم العمل المنتج القائم على الجودة والانتماء.
وأوضح أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يتابع عن قرب استعدادات القطاع السياحي والفندقي لاستيعاب الطفرة المرتقبة في التشغيل، من خلال برامج تدريب وتأهيل تستهدف رفع كفاءة العمالة وتزويدها بالمهارات الحديثة في مجالات الضيافة والخدمة والإدارة السياحية، بما يتواكب مع الطموحات الوطنية في تطوير القطاع.
رؤية وطنية شاملة للتنمية
وأكد الأمين العام أن المتحف المصري الكبير يمثل رمزا لتكامل الرؤية الوطنية بين الدولة والعمال، حيث يجسد كيف يمكن للبنية التحتية الثقافية أن تكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعيا إلى الاستمرار في الاستثمار في الإنسان المصري باعتباره حجر الأساس في بناء الجمهورية الجديدة.
وأكد مرسال على أن الحفاظ على الصورة الحضارية لمصر يبدأ من التزام العامل المصري وجودة أدائه، مشيرا إلى أن روح الانتماء والجهد التي تحلت بها العمالة المصرية في تنفيذ المشروع تعكس معدن الشعب المصري الأصيل وقدرته على تحقيق المستحيل متى أتيحت له الفرصة والثقة.