حسمت إدارة مانشستر يونايتد موقفها مبكرًا بشأن مستقبل الثنائي كوبي ماينو وجوشوا زيركزي، بعدما قررت رفض أي عروض انتقال محتملة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، رغم معاناة اللاعبين من تراجع دورهما داخل الفريق هذا الموسم.
ووفقًا لتقارير صحفية بريطانية، فإن المدرب البرتغالي روبن أموريم يرفض فكرة التخلي عن أي عنصر من تشكيلته الحالية، خصوصًا في ظل اقتراب بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستشهد غياب عدد من نجوم الفريق، أبرزهم أماد ديالو وبريان مبيومو ونصير مزراوي، ما سيترك فراغًا واضحًا في أكثر من مركز.
أموريم، يرى في ماينو لاعبًا قادرًا على تقديم الإضافة في خط الوسط سواء إلى جانب برونو فرنانديز أو بديلًا لكاسيميرو، في حين يخطط لمنح زيركزي فرصة أكبر كمهاجم بديل خلف بنجامين سيسكو وماتيوس كونيا خلال الفترة المقبلة.
ماينو، البالغ من العمر 21 عامًا، شارك في ثماني مباريات فقط هذا الموسم دون أن يبدأ أيًا منها في الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما اقتصرت مشاركته الأساسية على مواجهة في كأس كاراباو أمام جريمسبي تاون. أما زيركزي، الذي تعافى من إصابة طويلة في أوتار الركبة، فلم تتجاوز مشاركاته 80 دقيقة في المجموع، ما أثار تساؤلات حول مستقبله داخل "أولد ترافورد".
ورغم تزايد شعور اللاعبين بالإحباط من قلة الدقائق، فإن المدرب البرتغالي يتمسك بهدوء الموقف، مؤكدًا أن “الفريق بحاجة إلى الجميع خلال المرحلة المقبلة”، في إشارة إلى رغبته في الحفاظ على العمق والانسجام داخل التشكيلة.
تأتي هذه الخطوة في وقت يتوقع فيه النادي خوض سلسلة مباريات صعبة خلال ديسمبر ويناير، ما يجعل الاحتفاظ بالبدائل أمرًا ضروريًا لضمان الاستمرارية في المنافسة على المراكز الأربعة الأولى في الدوري.
وبينما ينتظر اللاعبان فرصتهما لإثبات الذات، تؤكد مصادر داخل النادي أن أموريم يخطط لمنحهما دورًا أكبر مع انطلاق العام الجديد، في محاولة لإعادة الثقة إليهما، ولإرسال رسالة واضحة مفادها أن المشاركة تُكسب ولا تُمنح.