فيسبوك
واتساب
تعتبر العيون "نوافذ الجسم"، وتشير الأبحاث إلى أنها غالبًا ما تُشير إلى مشكلات صحية كامنةـ حيث إن التغييرات الطفيفة في مظهر العين ليست مجرد تغيرات تجميلية، بل قد تكون طريقة الجسم في معالجة نقص العناصر الغذائية أو الأمراض الخطيرة، لذلك فإن التعرف المبكر على هذه التغيرات وارتباطاتها المحتملة بالمشكلات الصحية يُمكن أن يُجنبك المضاعفات، حسبما أفاد تقرير موقع "Webmd".
فيما يلى.. 5 أعراض تظهر على العين وارتباطها المحتمل بمشكلات صحية:
لا تضمن هذه الأعراض تشخيصًا دقيقًا، فقد تتأثر العديد من الأعراض أيضًا بعوامل وراثية أو بيئية، لذلك يجب تقييم أي تغيير من قِبل الطبيب فقط للحصول على العلاج المناسب.
قد تشير العيون الصفراء إلى مشكلات في الكبد
اصفرار بياض العين قد يكون مؤشرًا على وجود خلل في وظائف الكبد، ووفقًا لموقعWebMD ، قد ينتج الاصفرار عن تراكم البيليروبين، وهو صبغة تُنتج عند تكسير خلايا الدم الحمراء، حيث يعالج الكبد البيليروبين عادةً، ثم يُطرح لاحقًا عبر العصارة الصفراوية، وعندما يتجاوز إنتاجه قدرة الكبد على التخلص منه، أو عند انسداد تدفق العصارة الصفراوية، يرتفع مستوى البيليروبين ويترسب في الأنسجة.
لويحات صفراء حول الجفون قد تشير إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول
يمكن أن تشير اللويحات الصفراء الرخوة حول الجفون إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) أو اضطرابات أخرى في مستويات الدهون، ووفقًا للمعهد الهندى للصحة (NIH)، فإن هذه اللويحات الصفراء الرخوة شبه الصلبة تحتوي على الكوليسترول، وقد وجدت دراسة نُشرت في Researchgate أن حوالي 50% من المصابين بالزانثيلاسما لديهم مستويات دهون غير طبيعية، مما يشير إلى أنها قد تكون علامة خارجية على خلل شحميات الدم ومؤشر خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
الجفون الداخلية الشاحبة قد تشير إلى انخفاض الهيموجلوبين
قد يشير شحوب الملتحمة إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين وفقر الدم، حيث عادةً تكون البطانة الداخلية خلف الجفون السفلية وردية اللون، ومع ذلك، عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض نسبة الهيموجلوبين أو فقر الدم، تبدو الملتحمة شاحبة بسبب انخفاض كتلة خلايا الدم الحمراء وقدرتها على حمل الأكسجين، وقد خلصت الدراسات إلى أن شحوب الملتحمة واللسان من أكثر العلامات الجسدية الدالة على فقر الدم.
العيون المنتفخة قد تشير إلى فرط نشاط الغدة الدرقية
قد يكون جحوظ العين أو انتفاخها علامة على فرط نشاط الغدة الدرقية، وخاصةً مرض جريفز، وهى حالة مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية، حيث تحفز الغدة الدرقية على إنتاج كميات زائدة من هرمونها، ووفقًا للجمعية الأمريكية للغدة الدرقية، يظهر جحوظ العين عادةً خلال السنة الأولى من تشخيص مرض جريفز، ويحدث الانتفاخ بسبب التهاب وتورم عضلات العين والدهون خلف مقلة العين.
انتفاخ العين بسبب احتباس السوائل في الجسم
قد لا يكون انتفاخ العينين دليلًا دائمًا على قلة النوم، حيث تشير أبحاث المعاهد الهندية للصحة إلى أن الوذمة حول محجر العين أو انتفاخ العينين قد ينتج عن احتباس السوائل في الجسم، وفي هذه الحالة، يتراكم الماء الزائد في الأنسجة الرقيقة المحيطة بالعينين، وفي الحالات الخفيفة، قد يكون احتباس السوائل غير ضار، لكن احتباس السوائل المستمر أو الشديد قد يكون ضاراً، حسب السبب الكامن.
وقد ينتشر احتباس السوائل غير المعالج إلى الساقين أو الرئتين أو حول الأعضاء، وفي الحالات الشديدة قد يؤدى إلى مشكلات في الكلى أو القلب.
أهمية التقييم الطبي
تُعدّ أعراض العين بمثابة علامة تحذيرية، ولكن التقييم الطبي وحده كفيل بتحديد السبب الجذري، وفي حين يُمكن السيطرة على بعض الأعراض من خلال تعديل نمط الحياة وتغيير النظام الغذائي، قد يتطلب بعضها الآخر علاجًا طبيًا، لذلك في حال ظهور أيًا من هذه الأعراض، يُمكن استشارة الطبيب، حيث يساعد التشخيص المبكر في الوقاية من المضاعفات المستقبلية.
