القلعان.. جنة مجهولة فى قلب محمية وادى الجمال.. موطن للسلاحف والدوجونج.. ويعشقها محبى السنوركلنج.. وغابات المانجروف الكثيفة تمثل حياة للكائنات البحرية الصغيرة.. صور

الأحد، 19 أكتوبر 2025 06:00 ص
جمال الطبيعة

البحر الأحمر - عماد عرفة

تزخر مدينة مرسى علم بالعديد من المناطق الطبيعية الساحرة، إلا أن منطقة القلعان التابعة لمحمية وادي الجمال تعد واحدة من أبرز هذه الكنوز التي لم يحظَ الكثيرون بفرصة استكشافها بعمق.

فبينما يتحدث الزائرون دوماً عن صفاء شواطئها وروعة أجوائها فوق سطح البحر، إلا أن العالم الحقيقي لجمالها يكمن في أعماقها، حيث يتجلى قاع البحر كأنه جنة خفية لم يكتشفها الكثير بعد، مكتظة بالكائنات البحرية النادرة والمناظر الخلابة.

تعتبر القلعان من أفضل الوجهات البحرية على مستوى البحر الأحمر، بل ويصفها الخبراء بأنها الأنسب لممارسة السنوركلنج بفضل صفاء مياهها وثراء تنوعها البيولوجي. فقد خُصصت لها برامج بيئية دقيقة للحفاظ على مقوماتها الطبيعية وضمان استدامة نشاطها السياحي.

من جانبه يقول وليد حامد منظم رحلات بمرسى علم، إن القلعان تمتلك جاذبية خاصة للسياح لما توفره من أجواء استرخاء وهدوء قلما تتوفر في أماكن أخرى، مضيفاً أن الأوروبيين، هم الأكثر إقبالاً على زيارتها، حيث يجدون فيها ملاذاً مثالياً يجمع بين الراحة والمغامرة.

وأضاف منظم الرحلات البحرية إلى أن تحت سطح البحر يظهر عالم آخر تتراقص فيه أسراب الأسماك الملونة بألوان زاهية، كما تظهر بين الحين والآخر السلاحف الخضراء، إلى جانب كائن الدوجونج النادر الذي يتخذ من المنطقة موطناً له.

من جانبه، قال الدكتور أحمد غلاب  مدير محميات البحر الأحمر، أن للمنطقة دوراً محورياً في الحفاظ على التوازن البيئي، فهي تحتوي على أنظمة بيئية متنوعة، من بينها أشجار المانجروف التي تشكل موطناً للعديد من الكائنات، فضلاً عن كونها محطة رئيسية للطيور المهاجرة التي تحط رحالها هناك في مواسم معينة.

وأضاف أن العاملين بالمحميات، بالتعاون مع السكان المحليين، يقدمون إرشادات توعية لزوار المنطقة لضمان استمرار الحفاظ على البيئة، أن القلعان لا تقتصر أهميتها على قيمتها الطبيعية فحسب، بل إنها أيضاً نموذج فريد في التنمية البيئية، حيث تم قبل سنوات تنفيذ مشروعات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتحويل قرية القلعان إلى قرية صديقة للبيئة.

وجرى تزويدها بمصدر للطاقة الشمسية لإنارتها، وإنشاء محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 أمتار مكعبة يومياً، كما بُنيت 14 منزلاً خشبياً على الطراز التقليدي لقبائل العبابدة، ما ساهم في توفير بيئة معيشية متوافقة مع الطبيعة للسكان المحليين.
من جانب أخر تنتشر على طول سواحل البحر الأحمر، أشجار المانجروف المعروفة أيضاً بأسماء القرم أو الشورى أو القندل، و هذه الأشجار البحرية الفريدة تنمو في مناطق المد والجزر، لتمنح الشواطئ مشهداً استثنائياً حيث تتشابك جذورها وأغصانها مع مياه البحر، في مزيج بديع يأسِر الزائرين ويجذب الباحثين والمهتمين بالبيئة.

وتكمن أهمية المانجروف في دورها البيئي الكبير، فهي تمثل نظاماً حيوياً متكاملاً يُعد من أكثر النظم الساحلية إنتاجية. كما تُسهم في تعزيز التوازن البيئي ودعم الحياة البحرية على امتداد السواحل. وتنتشر هذه الأشجار بكثافة في عدة مناطق بارزة مثل الغردقة، سفاجا، مرسى علم، إضافة إلى حلايب وشلاتين.


وتعد من أبرز البيئات التي تحتضن غابات المانجروف، القلعان الى جانب بعض المناطق من وادى الجمال و محمية علبة، حيث يشكل هذا التنوع البيولوجي ثروة طبيعية فريدة في جنوب البحر الأحمر، وتمثل جذور المانجروف بيئة آمنة تحتضن العديد من الكائنات البحرية الصغيرة مثل الأسماك، القشريات، واللافقاريات، التي تجد فيها موطناً مثالياً للتكاثر والنمو.

كما توفر هذه الغابات الساحلية ملاذاً مهماً للطيور النادرة والمهاجرة التي تعبر البحر الأحمر في مواسمها المختلفة، لتجعل من تلك المناطق محطات طبيعية بالغة الأهمية في مسار رحلاتها.

وادى الجمال
وادى الجمال

 

مياه فيروزية
مياه فيروزية

 

منطقة القلعان بالبحر الأحمر
منطقة القلعان بالبحر الأحمر

 

شعاب مرجانية نادرة
شعاب مرجانية نادرة

 

زراعات المانحروف حضانات الكائنات
زراعات المانحروف 

 

جميلط الطبيعة فىىالقلعان
جال الطبيعة ىالقلعان

 

جمال الطبيعة فى قاع البحر الأحمر
جمال الطبيعة فى قاع البحر الأحمر

 

الأفواج السياحية بمنطقة القلعان
الأفواج السياحية بمنطقة القلعان

 

أشجار المانجروف فى القلعان
أشجار المانجروف فى القلعان

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة