نقص سكر الدم.. الأسباب والأعراض وطرق فعالة لإدارة مستوياته

الجمعة، 10 أكتوبر 2025 01:00 م
نقص سكر الدم.. الأسباب والأعراض وطرق فعالة لإدارة مستوياته سكر الدم

كتبت مروة هريدى

نقص سكر الدم، المعروف أيضًا باسم انخفاض سكر الدم، يحدث عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، والذي عادةً ما يكون أقل من 70 ملج/ديسيلتر، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

ويُعد الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، وهو ضروري لوظائف الدماغ وعمليات الأيض بشكل عام، وعند انخفاض مستويات الجلوكوز، وتشمل الأسباب تخطي الوجبات، والإفراط في استخدام الأنسولين أو أدوية خفض سكر الدم الفموية، والاختلالات الهرمونية، وأمراض الكبد أو القلب، وبعض أنواع العدوى، ويُعد التشخيص المبكر، والمراقبة السليمة، والتدخل في الوقت المناسب باستخدام الكربوهيدرات سريعة المفعول أو العلاج الطبي، أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من العواقب الوخيمة والحفاظ على مستويات سكر دم صحية.

ما نقص السكر في الدم؟

يُنظم مستوى سكر الدم بدقة من خلال الهرمونات ووظائف الكبد والنظام الغذائي، ويحدث نقص سكر الدم عند اختلال التوازن بين العرض والطلب على الجلوكوز، ويعتمد الجسم على الجلوكوز كمصدر للطاقة، ويكون الدماغ حساسًا بشكل خاص لنقصه.

وعندما تنخفض مستويات الجلوكوز، تظهر أعراض مثل..

الرعشة.
زيادة التعرق.
تسارع ضربات القلب.
الارتباك الذهني.
الدوار.
نوبات الجوع.

وقد يؤدي انخفاض سكر الدم على المدى الطويل أو الشديد إلى تلف عصبي، ونوبات صرع، وفقدان الوعى، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية.

أسباب نقص مستويات السكر في الدم

كيف يمكن لأدوية السكر أن تؤدى إلى انخفاض سكر الدم

يُعد استخدام الأدوية من أكثر أسباب انخفاض سكر الدم شيوعًا لدى البالغين، وخاصةً لدى مرضى السكر، وقد يُخفض الأنسولين، مستويات السكر في الدم بشكل مفرط أحيانًا إذا كانت الجرعة عالية جدًا أو إذا تم تفويت وجبات الطعام، وتعمل أدوية خفض سكر الدم الفموية (OHAs) بطريقة مشابهة، حيث تُحفز إنتاج الأنسولين أو تزيد من فعاليته، وإذا انخفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير، فقد يُؤدي ذلك إلى أعراض مثل الدوخة والتعب والقلق وحتى الإغماء.

وتُعدّ المراقبة الدقيقة لمستويات الجلوكوز، والالتزام بتناول الدواء في الوقت المناسب، واتباع نظام غذائي صحي، عوامل أساسية للوقاية من انخفاض سكر الدم الناتج عن الأدوية.

اختلال التوازن الهرموني وانخفاض سكر الدم

تلعب هرمونات مثل الكورتيزول "هرمون التوتر" والجلوكاجون والأدرينالين دورًا محوريًا في تنظيم سكر الدم، ويحفز الكورتيزول والجلوكاجون إنتاج الجلوكوز في الكبد، بينما يحرك الأدرينالين الجلوكوز أثناء التوتر، وقد يمنع نقص أو اختلال هذه الهرمونات الجسم من إدارة سكر الدم بشكل طبيعي، وفي حالات الإرهاق الشديد أو الصيام لفترات طويلة، تفشل هذه الآليات الهرمونية، مما يسبب نقص سكر الدم.

الأمراض الخطيرة واختلال وظائف الكبد

يمكن للأمراض الشديدة أو اختلال وظائف الكبد أن يُضعف إنتاج الجلوكوز، حيث يُنتج الكبد الجلوكوز من خلال تحلل الجليكوجين (تكسير الجليكوجين المُخزن) واستحداث الجلوكوز (إنتاج الجلوكوز من مصادر غير كربوهيدراتية)، ويمكن أن يُؤثر فشل الكبد أو الأمراض الخطيرة على هذه العمليات، مما يؤدي إلى نقص سكر الدم المُستمر.

كما أن حالات مثل تعفن الدم، والتهاب الكبد، أو أمراض الكبد المُتقدمة قد تزيد من تكرار نوبات انخفاض سكر الدم وخطورتها.

الحالات القلبية

يمكن أن تُسبب مشكلات القلب انخفاض سكر الدم بشكل غير مباشر، وفي حالة قصور القلب، يحد انخفاض تدفق الدم من قدرة الكبد على الوصول إلى العناصر اللازمة لإنتاج الجلوكوز، وقد يؤدي هذا إلى نقص إمداد الجسم بالجلوكوز، مما يؤدي إلى أعراض مثل الدوخة والتعب والارتباك، لذلك يجب على مرضى القلب مراقبة صحة القلب والأوعية الدموية ومستويات السكر في الدم عن كثب للوقاية من المضاعفات المتفاقمة.

العدوى وزيادة استخدام الجلوكوز

يمكن لبعض أنواع العدوى، وخاصةً الملاريا أن تزيد من استهلاك الجلوكوز في الجسم، ويتميز هذا النوع من الطفيليات بمعدل أيضي مرتفع، حيث يستهلك كميات كبيرة من الجلوكوز من مجرى دم المضيف، ويظهر هذا التأثير بشكل خاص لدى الأطفال والنساء الحوامل، وقد يُسبب نقصًا حادًا في سكر الدم إذا لم يُعالج على الفور.

أعراض نقص السكر في الدم.. كيفية التعرف على انخفاض نسبة السكر في الدم

يمكن أن يظهر نقص سكر الدم من خلال أعراض جسدية وإدراكية مختلفة، ومع استمرار انخفاض سكر الدم، قد يعاني الأفراد من الدوخة، والصداع، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وصعوبة التركيز، وقد يؤدي نقص سكر الدم الشديد إلى نوبات صرع، أو فقدان الوعي، أو تلف في الدماغ إذا لم يُعالج فورًا، ويُعد الوعي بهذه الأعراض ضروريًا للتدخل في الوقت المناسب.

فهم مخاطر انخفاض سكر الدم وطرق إدارته

في حين يُنظر إلى ارتفاع سكر الدم غالبًا على أنه خطير في إدارة مرض السكري، إلا أن انخفاض سكر الدم قد يكون أكثر خطورة على الحياة، ويمكن أن تؤدي نوبات انخفاض سكر الدم المتكررة أو المطولة إلى تلف الخلايا العصبية، وإضعاف الوظائف الإدراكية، وزيادة خطر الحوادث الناجمة عن الإغماء أو التشوش، وتزداد المخاطر لدى الأطفال وكبار السن، مما يؤكد أهمية الوقاية والعلاج الفوري.

ويمكن علاج نقص سكر الدم الخفيف بتناول الكربوهيدرات سريعة المفعول، مثل الفواكه (الموز والتفاح)، أو الحلوى، أو أقراص الجلوكوز، وفي الحالات الشديدة، قد يلزم إعطاء دكستروز وريديًا، وفي بعض الحالات، تُعطى حقن الجلوكاجون عضليًا أو تحت الجلد لرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، مع أنه لا يُنصح بها في حالات نقص سكر الدم الناتج عن أدوية خفض سكر الدم الفموية.، وتشمل التدابير الوقائية مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام، وتناول وجبات منتظمة، وتناول الأدوية بشكل صحيح.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة