مبادرة سكن كريم طوق نجاة للأسر الأولى بالرعاية فى قرى سوهاج

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 04:00 ص
مبادرة سكن كريم طوق نجاة للأسر الأولى بالرعاية فى قرى سوهاج مبادرة سكن كريم طوق نجاة للأسر الأولى بالرعاية فى قرى سوهاج

سوهاج أحمد عبدالعال

بين جدران الطين المتهالكة وأسطح المنازل التى لا تقى من حرارة الصيف أو برودة الشتاء، عاش آلاف المواطنين فى قرى محافظة سوهاج سنوات طويلة من المعاناة، قبل أن تُطل عليهم بارقة أمل جديدة حملت اسم "سكن كريم"، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التى وضعت تحسين حياة الإنسان البسيط فى قلب أولوياتها.

المبادرة لم تأتِ بوعود معلقة ولا شعارات منمقة، بل جاءت بآلات البناء والمقاولين والخرسانة المسلحة، وبمشروعات حقيقية على الأرض، تستهدف تغيير شكل الحياة فى القرى الأكثر احتياجًا. فى قلب الصعيد، كانت محافظة سوهاج أحد أبرز النماذج التى شهدت تنفيذًا فعليًا للمشروع، حيث تحوّلت عدة قرى من مناطق متهالكة إلى تجمعات سكنية منظمة، حديثة، وآمنة.

امتدت يد التطوير إلى مختلف أنحاء المحافظة، حيث تم اختيار سبعة مراكز رئيسية لتشهد تنفيذ مشروعات "سكن كريم"، بما يضمن عدالة التوزيع وتنوع الفئات المستفيدة. فى الجنوب، كان لمركز المنشأة نصيبٌ من التنمية، من خلال إقامة عمارات سكنية جديدة، إلى جانب وحدات متكاملة لتربية الماشية والطيور، بهدف توفير مصدر دخل مستدام للأسر.

وفى الشمال، جاء مركز المراغة ليشهد بناء عدد كبير من الوحدات السكنية والحظائر، فى استجابة واضحة لاحتياجات السكان المحليين، الذين طالما عانوا من سوء الأحوال المعيشية. أما فى الشرق، فقد كان مركز ساقلته أحد أكبر المستفيدين، من حيث حجم الإنشاءات السكنية ومشروعات الثروة الحيوانية، مما ساعد فى دعم الاقتصاد المحلى بشكل مباشر.

المركز الأكثر احتياجًا والأكثر نصيبًا من المشروع كان مركز دار السلام، الذى يمثل أحد أبرز التحديات التنموية فى سوهاج. عشرات العمارات والحظائر غيّرت وجه الحياة فى المنطقة، وأعادت الأمل لمئات الأسر التى كانت تعيش على الهامش.

أما مركز جرجا، فركزت فيه المبادرة على دعم النشاط الحيوانى، عبر إقامة عدد من الحظائر الحديثة، فى حين شهد مركز البلينا تنفيذ مشروعات سكنية متكاملة، صممت لتلائم طبيعة الحياة فى الريف. وفى مركز طما، كان هناك حضور للمبادرة من خلال وحدات سكنية وحظائر تساعد المواطنين فى بناء مشاريعهم الصغيرة.

لم يكن الهدف من مبادرة "سكن كريم" مجرد بناء مبانٍ خرسانية، بل إقامة مساكن تليق بكرامة الإنسان، بمواصفات تضمن السلامة والأمان. الوحدات السكنية الجديدة صُممت بعناية لتشمل بنية تحتية كاملة، من مياه وكهرباء وصرف صحى، بالإضافة إلى موقع استراتيجى يربطها بالخدمات. وفى كل وحدة سكنية، ترى أثر المبادرة فى أعين من سكنوا، وفى تفاصيل البيوت الصغيرة التى أصبحت كبيرة بمعناها الجديد.

مبادرة "سكن كريم" ليست فقط مشروع بناء، بل مشروع بناء الإنسان. ما تم فى سوهاج يُمثل تجربة تنموية حقيقية، استطاعت أن تلامس جوهر الأزمة، لا مظاهرها، وأن تعيد الحياة لقرى كانت تُعد منسية. وبينما تُغلق أبواب منازل جديدة على أسر تنعم بالدفء والأمان، تُفتح أبواب الأمل لمستقبل مختلف، فيه كرامة وسكن كريم لكل مواطن مصرى.

الوحدة-من-الداخل
الوحدة-من-الداخل

 

تحيا-مصر-وحياة-كريمة-بسكن-كريم
تحيا-مصر-وحياة-كريمة-بسكن-كريم

 

علم-مصر-يزين-سكن-كريم
علم-مصر-يزين-سكن-كريم

 

عمارات-سكن-كريم
عمارات-سكن-كريم

 

مطبخ-الوحدة-من-الداخل
مطبخ-الوحدة-من-الداخل

 

وحدات-سكنية-وحظائر-ملحقة
وحدات-سكنية-وحظائر-ملحقة

 

وحدة-سكن-كريم
وحدة-سكن-كريم

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب