وزارة الداخلية ترسم ملامح مستقبل أفضل للنزلاء بتطوير الفصول الدراسية بمراكز الإصلاح والتأهيل.. تعليم متكامل ومستقبل واعد.. تحويل المؤسسات العقابية لبيئات تعليمية راقية تعكس تطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان.. صور

السبت، 20 سبتمبر 2025 11:00 ص
وزارة الداخلية ترسم ملامح مستقبل أفضل للنزلاء بتطوير الفصول الدراسية بمراكز الإصلاح والتأهيل.. تعليم متكامل ومستقبل واعد.. تحويل المؤسسات العقابية لبيئات تعليمية راقية تعكس تطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان.. صور نزيل في مراكز الإصلاح والتأهيل

كتب محمود عبد الراضي

حرص قطاع الحماية المدنية بوزارة الداخلية على تطوير ودعم الفصول الدراسية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب المحبوسين، تأتى هذه الخطوة في إطار اهتمام الوزارة بإعادة تأهيل النزلاء وتمكينهم من مواصلة تعليمهم رغم الظروف الخاصة التي يعيشونها خلف الأسوار.

وقد شهدت مراكز الإصلاح والتأهيل تجهيزات شاملة تضمنت توفير المدرسين، وإنشاء الفصول الدراسية، وتوفير كافة المستلزمات التعليمية من كتب وكراسات وأقلام، مما أسهم بشكل كبير في تهيئة بيئة مناسبة للدراسة والتعليم.

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (1)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (1)

 

واعتبر العديد من الطلاب المحبوسين أن هذه الجهود كانت بمثابة نافذة أمل لهم داخل الأسوار ، إذ قال أحدهم: "شكراً لوزارة الداخلية التي وفرت لنا كل شيء، هنا البيئة مهيأة بشكل كبير للدراسة، ما يجعلنا نشعر بأن هناك من يهتم بمستقبلنا ويريد لنا النجاح".


وأضاف طالب آخر: "تم تجهيز الفصول بشكل جيد، ومنحونا كل المستلزمات التي نحتاجها، وهذا الدعم جعلني أكثر حماساً للتعلم والمثابرة".


أما طالب ثالث فلفت إلى المكتبة الكبيرة الموجودة داخل مراكز الإصلاح، والتي تحتوي على مجموعة واسعة من الكتب التي تساعدهم في الاطلاع والتوسع في المعرفة، قائلاً: "مراكز الإصلاح توفر لنا مكتبة ضخمة بها جميع الكتب التي نحتاجها للاطلاع، وهذا ساعدني كثيراً في تطوير مهاراتي وفهم المواد الدراسية بشكل أفضل".

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (2)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (2)

 

وتأتي هذه المبادرات في إطار سياسة شاملة تسعى وزارة الداخلية من خلالها إلى تأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع بعد انتهاء مدة عقوبتهم، عبر التركيز على الجانب التعليمي والتدريبي، والذي يعد من أهم وسائل الإصلاح النفسي والاجتماعي.


وتلقى هذه الخطوات إشادة من حقوقيين أكدوا على ضرورة مثل هذه المبادرات، التي تجعل من مراكز الإصلاح بيئات إنسانية تتوافق مع حقوق الإنسان.


وأكد الحقوقيون أن ما تقوم به وزارة الداخلية يعكس تحولاً إيجابياً في سياسة التعامل مع المحبوسين، خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص التعليم داخل السجون، والذي يعد حقاً من حقوق الإنسان الأساسية.

 

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (3)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (3)

 

من جانبهم، أكد خبراء أمنيون أن وزارة الداخلية نجحت في تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل بتطبيق أعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مما يعزز من دور هذه المراكز كبيئات تصحيحية تهدف إلى بناء الإنسان وإعادة تأهيله بدلاً من الاقتصار على العقاب فقط.


وأوضح الخبراء أن الاهتمام بالفصول الدراسية وتوفير المستلزمات التعليمية يشكل جزءاً أساسياً من هذه المعايير، حيث توفر التعليم فرصة حقيقية للنزلاء لتغيير مسارات حياتهم وتحقيق مستقبل أفضل.

تجهيز الفصول الدراسية لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يشمل أيضاً توفير برامج تعليمية متكاملة تشمل مراحل مختلفة من التعليم، فضلاً عن توفير دعم نفسي واجتماعي للطلاب داخل هذه المراكز.


كما تم تدريب المدرسين على التعامل مع الطلاب في هذه البيئة الخاصة، بما يضمن نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها الإصلاحية.

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (4)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (4)

 

وتعكس هذه الجهود رؤية متكاملة تضع حقوق الإنسان والتعليم في قلب استراتيجيات قطاع الحماية المدنية، وتعمل على إحداث تغيير حقيقي في حياة النزلاء، فقد تحول التعليم في مراكز الإصلاح والتأهيل من مجرد فكرة إلى واقع ملموس يساعد في بناء شخصيات جديدة قادرة على مواجهة تحديات الحياة بعد خروجهم من هذه المراكز.

وأدى توفير هذه البيئة التعليمية إلى رفع معنويات الطلاب المحبوسين، وخلق جو من الأمل والتفاؤل داخل المراكز، مما انعكس إيجاباً على سلوكهم وحثهم على الاهتمام بالعلم كوسيلة لتحسين مستقبلهم. وقد تم رصد تفاعل إيجابي من جانب الطلاب مع هذه المبادرات، حيث بدأ الكثيرون في التعبير عن رغبتهم في الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، من خلال المشاركة الفعالة في الدروس والاطلاع على الكتب والمراجع.

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (5)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (5)

 

وفي إطار متابعة هذه المبادرات، أكد عدد من الحقوقيين على أهمية استمرار دعم التعليم داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وإدخال المزيد من البرامج التي تعزز من مهارات النزلاء المهنية والثقافية، لتمكينهم من بناء حياة جديدة بعد انتهاء فترة السجن. كما أشاروا إلى ضرورة زيادة التعاون بين الجهات الأمنية والمؤسسات التعليمية لتطوير هذه البرامج وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من المحبوسين.

يعكس هذا التطوير في مراكز الإصلاح والتأهيل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المحبوسين، من فرض العقاب فقط إلى التركيز على التأهيل وإعطاء فرصة حقيقية للتغيير والنمو الشخصي، وهو ما يتماشى مع القيم الإنسانية وحقوق الإنسان التي تحرص الدولة على الالتزام بها.

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (6)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (6)

 

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (7)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (7)

 

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (8)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (8)

 

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (9)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (9)

 

نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (10)
نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (10)

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة