كشفت دراسة جديدة، نُشرت في المجلة الدولية لعلم الآثار العظمية، أن رأس المومياء المكتشفة في بوليفيا منذ أكثر من قرن من الزمان ليست بقايا رجل من الإنكا، ولكن تعود لشخص من ثقافة مختلفة كان قد خضع لجروح في جمجمته، كجزء من طقوس، وفقا لما نشره موقع" livescience".
قالت كلير بريزون، عالمة المتاحف ومؤرخة الفن من متحف كانتون للآثار والتاريخ في لوزان، ومؤلفة الدراسة : "هذه البقايا ليست مجرد عظام في مجموعة أنثروبولوجية، بل هي بقايا أفراد بحد ذاتهم".
ثقب الجمجمة
وأضافت :" اللافت للنظر أن قمة الرأس مخروطية الشكل تقريبًا، وتبدو عليها آفة بارزة ناجمة عن محاولة ثقب الجمجمة وهي عملية حفر أو قطع ثقب في عظم الجمجمة، ولكن لا توجد دلائل على أن ثقب الجمجمة تم كرد فعل لصدمة، مما يشير إلى أنه ربما كان له غرض طقسي أو اجتماعي".
تم جمعها في بوليفيا
وتوصل التحليل الجديد إلى أن الرأس كان لرجل بالغ توفي منذ 350 عاما على الأقل وأنه خضع لتشوه في الجمجمة عندما كان طفلا - وهي ممارسة شائعة نسبيا في أمريكا الجنوبية قبل اكتشاف كولومبوس والتي كانت تتم عن طريق ربط رأس الرضيع بإحكام لسنوات عديدة.
وبالإضافة إلى ذلك، لم تكتمل محاولة ثقب الجانب الأيمن العلوي من جمجمته، لسبب ما حيث تم إجراء شقوق عميقة في الطبقات الخارجية من العظم، ولكنها لم تثقب الطبقات الداخلية، كما كتب الباحثون.
تتضمن الدراسة أيضًا بحثًا في كيفية حصول المتحف على الرأس المحنط ومصدره، وجد الباحثون أن الجمجمة تبرع بها جامع سويسري للمتحف في لوزان عام 1914، بعد أن حصل عليها من بوليفيا في سبعينيات القرن التاسع عشر.
وُجدت ملاحظة مُرفقة بالرأس تُشير إلى أنها لشخص من شعب الإنكا، إلا أن الباحثين وجدوا أن نوع التشوه في الجمجمة يُشير إلى أنها تعود لشعب الأيمارا، وهي جماعة من السكان الأصليين تعيش في مرتفعات بوليفيا.

رأس محنطة