صدر حديثا عن دار الشروق للنشر، الطبعة المصرية من رواية "شغف" للروائية رشا عدلي، وهى الرواية التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" 2018، والقائمة الطويلة لجائزة دبلن الدولية للأدب 2022، وحصلت ترجمتها الإنجليزية على جائزة بانيبال الدولية 2022.
والرواية رحلة مثيرة تبدأ في الحاضر وتعود إلى زمن الحملة الفرنسية، بعد اكتشاف شَعر آدمي داخل لوحة غامضة خلال ترميمها، اللوحة رسمها فنان فرنسي مجهول لفتاة مصرية جميلة، تقودنا إلى أسرار يتشابك فيها الحب والسياسة والفن.
تروي الكاتبة رشا عدلي في هذه الرواية حكاية تدور حول ماهية الشغف عند الإنسان فكل بطل من أبطال الرواية يمسه الشغف بشيء ما وهذا الشيء يختلف ويتنوع باختلاف شخصيات العمل وثقافة كل منهم وزمنه، تقع الرواية في زمنين مختلفين تربط بينهما لوحة لفتاة مصرية تدعى "زينب".

شغف
رشا عدلي روائية مصرية، باحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلًا عن كتاب (القاهرة.. المدينة الذكريات) عن فن الاستشراق، وصلت روايتاها: «شغف» و«آخر أيام الباشا» إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر.
حصلت الترجمة الإنجليزية لرواية «شغف» على جائزة بانيبال الدولية 2022، ووصلت للقائمة الطويلة لجائزة دبلن الدولية للأدب 2022. تهتم في رواياتها بالجمع بين الأدب والتاريخ والفن التشكيلي، وتمزج بين هذه الأجناس التعبيرية في سياق أدبي مميز ومختلف، يقوم أسلوبها في الغالب على رحلة ذهاب وعودة بين فترتيْن تاريخيتيْن بشكل تتفاعل فيه أحداث تاريخية مع أحداث الحاضر؛ بحيث تبدو كل الأحداث في النهاية كخيط ممتد من زمن إلى آخر، وهي تسعى بذلك إلى تقديم قراءة (روائية تخيلية) تتضمن دعوة لإعادة النظر في الكثير من المسلمات المثبتة في الكتب وفي أذهان الأجيال الحالية، بينما انتهت صلاحيتها على الشكل الذي وصلت عليه حاضرًا، مع نهاية المرحلة التي أفرزتها.