رضوى عاشور كاتبة مصرية وواحدة من مبدعي الأدب العربي، أثرت المكتبة العربية والحياة الثقافية بعدد كبير من الكتب في مجالات متنوعة، حيث الرواية والقصة والنقد الأدبية، في رحلة استمرت لأكثر من سبعة وثلاثين عامًا، وعبر سلسلة أثر العابرين والتى نستعرض من خلالها سيرة ومسيرة العديد من الشخصيات التى تركت أثرًا واضحًا على الواقع الثقافى والفكرى فى مصر نستعرض لمحات من حياتها.
ولدت الكاتبة الكبيرة رضوى عاشور في عام 1946، ودرست اللغة الإنجليزية فى كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد حصولها على شهادة الماجستير فى الأدب المقارن، من نفس الجامعة، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراة من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الأفريقى الأمريكى.
أول أعمالها النقدية
نشرت رضوى عاشور أول أعمالها النقدية فى 1977 تحت عنوان "الطريق إلى الخيمة الأخرى" وكانت تتحدث حول التجربة الأدبية لغسان كنفانى، وفى 1978، صدر لها بالإنجليزية كتاب جبران وبليك، وهى دراسة نقدية، شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972، وفى 1980، صدر لها آخر عمل نقدى قبل أن تلج مجالى الرواية والقصة، والمعنون بالتابع ينهض، حول التجارب الأدبية لغرب أفريقيا.
انتقلت بعدها رضوى عاشور للعمل الروائي وأصدرت أول أعمالها الإبداعية بعنوان "طالبة مصرية في أمريكا" وصدرت عام 1983، أتبعتها بإصدار ثلاث روايات (حجر دافئ، خديجة وسوسن وسراج) والمجموعة قصصية رأيت النخل، سنة 1989، توجت هذه المرحلة بإصدارها لروايتها التاريخية ثلاثية غرناطة، سنة 1994، والتى حازت، بفضلها، جائزة أفضل كتاب لسنة 1994 على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب.
مع بداية الألفية الثالثة، تعود رضوى عاشور لمجال النقد الأدبى حيث أصدرت مجموعة من الأعمال تتناول مجال النقد التطبيقى وساهمت فى موسوعة الكاتبة العربية (2004)، وأشرفت على ترجمة الجزء التاسع من موسوعة كامبريدج فى النقد الأدبى (2005).
نشرت بين 1999 و2012، 4 روايات ومجموعة قصصية واحدة، من أهمها رواية الطنطورية (2011) ومجموعة تقارير السيدة راء القصصية.
الجوائز
توج مشوارها في عالم الإبداع بالعديد من الجوائز ففي عام 1995 حصلت على جائزة أفضل كتاب لعام 1994 عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفى 1995 حصدت الجائزة الأولى من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية عن ثلاثية غرناطة، وفى 2007 نالت جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، و2009 حصلت على جائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا، وفى 2011 نالت جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا، و2012 حصدت جائزة سلطان العويس للرواية والقصة.