رحل الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ فى نوفمبر الماضى، وحتى الآن لم تُحسم مسألة تعيين خلف جديد له، أو اعتماد مشروع قانون تنظيم المجمع من البرلمان، الأمر الذى ترك المجمع في حالة من التعطّل الإداري والتشريعي.
وفي ظل هذا الوضع، يتولى الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام للمجمع، تسيير الأعمال المالية والإدارية بتفويض مؤقت من المجلس، لضمان استمرارية العمل وتجنب شلل إداري، رغم انتهاء مدته القانونية.
يضم 40 عضوًا من المصريين رحل منهم 17
ويعاني مجمع اللغة العربية من فراغ داخلي متزايد، إذ يضم 40 عضوًا من المصريين، لكن خلال السنوات الأخيرة توفي 17 منهم، ولم تُجرَ انتخابات لضم أعضاء جدد منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما أدى إلى غياب مقررين للجان، وتعطل عملها طبقًا للقانون الذي يشترط أن يكونوا من بين الأعضاء.
وبينما يظل مشروع قانون إعادة تنظيم المجمع عالقًا داخل البرلمان في انتظار المراجعة الدستورية والاعتماد، تبقى الكلمة الأخيرة في يد وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، بصفته الرئيس الأعلى للمجمع وصلة الوصل بينه وبين رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب، ما يضعه أمام موقف حاسم لحل الأزمة التي تهدد استقرار "مجمع الخالدين".
ومع استمرار هذا الوضع، يحتاج مجمع اللغة العربية، بتاريخِه العريق ودوره في حماية الهوية اللغوية والثقافية، إلى تدخل عاجل من الجهات المسؤولة لإنقاذه من حالة الفراغ الإداري والتشريعي، وضمان استمرارية رسالته العلمية والثقافية التي امتدت لعقود.