فيسبوك
واتساب
تشهد أوروبا هذا العام أسوأ موسم حرائق غابات منذ بدء تسجيل البيانات، إذ تجاوزت المساحات المحترقة مليون هكتار، ما يمثل رقماً قياسياً لم تشهده القارة من قبل، ووفقاً لبيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، بلغت المساحة المتفحمة حتى الآن 2,509,651 فدان، متجاوزةً الرقم القياسي السابق المسجل عام 2017 حين احترقت 2.47 فدان.
إسبانيا والبرتغال فى قلب الكارثة
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية فقد تتركز أكثر من 60% من الخسائر في بلدين فقط، إسبانيا 2.471 فدان متفحمة، مع تسجيل 8 وفيات وأكثر من 35 ألف مشرد خلال أغسطس وحده.
وفى البرتغال ، احترق حوالى ، بينها 64 الف داخل منتزه نهر دورو الطبيعى، فى واحد من أكبر الحرائق بتاريخ البلاد، مع 4 وفيات وإجلاء مئات السكان.
موجات الحر والوقود الطبيعي
بداية أغسطس حملت موجة حر استثنائية استمرت 16 يوماً في إسبانيا، وهي الأطول والأشد منذ بدء السجلات المناخية. ورغم أن الربيع كان "ممطراً وغنياً بالنباتات"، إلا أن شهري يونيو ويوليو الحارين والجافين حوّلا هذه الكثافة النباتية إلى وقود سريع الاشتعال.
خسائر بشرية وبيئية وتراثية
في إسبانيا ، تضررت مناطق محمية مثل حديقة بيكوس دي يوروبا الوطنية ، كما التهمت النيران أجزاء من طريق سانتياجو التاريخي وأحرقت أشجار كستناء معمّرة في لاس ميدولاس.
في اليونان: احترق نحو 116.090 فدان ، وتم إجلاء أكثر من 7.500 شخص.
دول أخرى مثل ألبانيا وإيطاليا سجلت خسائر كبيرة، فيما بقيت دول قليلة مثل التشيك وإستونيا ومالطا بمنأى عن الكارثة.
كارثة مناخية مضاعفة
إلى جانب الخسائر البشرية والمادية، تسببت الحرائق هذا العام في انبعاث 38 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون ، ما يزيد من تعقيد أزمة المناخ في القارة الأوروبية.
