بطولة استثنائية شهدتها محافظة بني سويف، بعدما أنقذ عم طارق، غفير أحد المزلقانات، شابًا من الموت المحقق تحت عجلات القطار، في واقعة لاقت إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فأثناء تأمينه للمزلقان قبل مرور أحد القطارات، فوجئ "عم طارق" بشاب يعبر القضبان متجاهل الإشارات التحذيرية، دون أن يدرك أن القطار قادم بسرعة. وفي لحظة فاصلة، انطلق الغفير مسرعًا، واحتضن الشاب وألقاه أرضًا بعيدًا عن السكة الحديد قبل ثوانٍ قليلة من مرور القطار، لينقذه من كارثة محققة.
الحادثة التي وثقها الأهالي وانتشرت مقاطعها عبر مواقع التواصل، أظهرت بسالة الغفير الذي لم يفكر في نفسه، كما قال لاحقًا: "مفكرتش في نفسي… جسمي هو اللي سبقني." جملة قصيرة، لكنها عبّرت عن نُبل الموقف ومعناه.
ردود فعل المواطنين جاءت مثقلة بالإعجاب والتقدير، حيث وصفه البعض بـ"البطل الحقيقي"، وأكد آخرون أن ما قام به ليس مجرد إنقاذ شاب، بل إنقاذ قلوب عائلة كاملة كانت ستفقده.
وفي لفتة تقدير، أعلنت النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد تكريم "عم طارق" رسميًا، تقديرًا لشجاعته وإخلاصه في عمله، بعدما قدّم نموذجًا للإنسانية الحقيقية في أصعب اللحظات.
قصة "عم طارق" تذكرنا بأن البطولة لا تُقاس بالشُهرة، بل بلحظة صادقة، يختار فيها الإنسان أن يكون ضميرًا حيًا وحياةً لغيره.