صرحت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث، أن ملف تسجيل الكشرى المصرى على قوائم التراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونسكو سيتم تقييمه وحسمه خلال اجتماعات اللجنة الدولية المقررة فى ديسمبر المقبل بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وأضافت نهلة إمام، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنها تتمنى أن يتم مستقبلاً تسجيل "الفول المدمس" كأحد الأطباق الشعبية الأصيلة في التراث المصري، مشيرة إلى أنها تفكر كذلك في إعداد ملف خاص بفرقة رضا للفنون الشعبية نظراً لقيمتها الفنية الكبيرة وتأثيرها الممتد في وجدان الجمهور المصري والعربي.
وأوضحت مستشار وزير الثقافة للتراث أن هناك ملفات عربية مشتركة مطروحة أيضاً للنقاش ضمن أجندة التراث الثقافي غير المادي، من أبرزها الفخار وآلة العود، مؤكدة أن التعاون العربي في هذه الملفات يعكس وحدة الهوية الثقافية المشتركة.
يشار إلى أنه فى خطوة مهمة للاعتراف العالمي بالمطبخ المصري، قدمت وزارة الثقافة ملفًا لتسجيل الكشري المصري في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لعام 2025، والملف الآن تحت التقييم، في انتظار القرار النهائي لإدراجه ضمن التراث العالمي.
يُعتبر الكشري المصري أحد رموز الضيافة المصرية، ويمثل جزءاً أساسياً من التراث الثقافي المصري، لكن خلف هذا الطبق الشهي، الذي يُعتبر وجبة شعبية محبوبة في كل أنحاء البلاد، تكمن حكاية مثيرة تبدأ من عزبة العرب، إحدى أقدم المناطق في جبل المقطم بالقاهرة، هناك تُصنع الحلل العملاقة التي تُستخدم في تحضير الكشري، والتي تحمل معها تاريخاً طويلاً وصنعة متوارثة عبر الأجيال.