فيسبوك
واتساب
بث تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد وتقديم الزميل محمد جمال حول قمة آلاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين وماذا قالت الصحف العالمية عن هذه القمة.
وأجمعت الصحف الأمريكية الكبرى على انتقاد قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبرة أن اللقاء لم يحقق نتائج ملموسة، وأن الكفة مالت لصالح الرئيس الروسي. فقد وصفت بعض الصحف القمة بالفاشلة، بينما رأت أخرى أنها كانت محاولة تستحق التجربة رغم محدودية نتائجها.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن القمة بدأت باستقبال بروتوكولي مبهر على السجادة الحمراء، لكنها انتهت بخروج مبكر وصامت، مشيرة إلى أن ترامب ظهر محبطًا ومقتضبًا على غير عادته. وأكدت الصحيفة أن الدبلوماسية الناجحة تتطلب تنازلات عالية المخاطر، لكن ترامب اكتفى باستقبال بوتين استقبال الأبطال قبل أن يصطحبه في سيارته المدرعة "الوحش" بدون مترجم، وهو ما اعتُبر خرقًا أمنيًا غير مألوف.
وأبرزت الصحيفة التناقض بين دفء استقبال بوتين وبين التعامل القاسي الذي واجهه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض خلال فبراير، حين وبّخه ترامب ونائبه علنًا بعد رفضه وقف إطلاق النار من دون ضمانات أمنية. وأضافت أن بوتين حقق أهدافه من خلال مجرد الظهور إلى جانب ترامب، حيث بدت المحادثات "ودية ومبنية على الثقة"، ومنحته فرصة للتعبير عن روايته بشأن "الأسباب الجذرية" للحرب.
أما وول ستريت جورنال، فأكدت أن الاجتماع لم يسفر عن أي اختراقات، رغم الطابع الاستعراضي الذي صاحب الحدث. وأشارت إلى أن ترامب الذي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال أول يوم من رئاسته، لم ينجح حتى في تأمين هدنة مؤقتة، بينما خرج بوتين بمكاسب رمزية وسياسية، أهمها تجنّب عقوبات أميركية جديدة.
ترامب من جانبه قال خلال المؤتمر الصحفي إن اللقاء أحرز "بعض التقدم"، متوقعًا ترتيب اجتماع لاحق بين بوتين وزيلينسكي، وأوضح أن هناك نقاطًا مهمة لم يُحسم التوافق حولها. وفي مقابلة مع فوكس نيوز، أعلن أنه سيؤجل فرض عقوبات إضافية على روسيا، مقدمًا نصيحة لزيلينسكي بـ"عقد صفقة"، ومذكرًا أوكرانيا بأن "روسيا قوة عظمى وهم ليسوا كذلك".
وفي المقابل، اعتبرت مجلة فورين بوليسي أن ترامب ارتكب خطأً بقبول عقد القمة دون مؤشرات مسبقة على استعداد موسكو لتقديم تنازلات، مشيرة إلى أن أفضل ما كان يمكن تحقيقه هو وقف إطلاق نار طويل المدى يترك القضايا الإقليمية معلّقة لعقود.
أما مجلة نيوزويك فنقلت عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أوليكساندر ميريزكو، أن القمة كانت "فاشلة"، مؤكدًا أن بوتين استغلها ليظهر أنه ليس معزولًا دوليًا، واعتبر أن الرئيس الروسي "فاز في حرب المعلومات".
وفي السياق نفسه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكوكه العميقة في جدوى المحادثات الأمريكية - الروسية، وقال إن مجرد عقد الاجتماع على أرض أميركية يمثل "انتصارًا شخصيًا لبوتين"، لأنه يكسر عزلته الدبلوماسية ويؤجل سياسة العقوبات الغربية. وأضاف: "بوتين لا يحتاج أكثر من صورة مع ترامب، وهذا في حد ذاته مكسب كبير له".
