عمره 1000 عام.. إخماد حريق ضخم فى مسجد كاتدرائية قرطبة التاريخى بإسبانيا "فيديو"

السبت، 09 أغسطس 2025 11:48 ص
عمره 1000 عام.. إخماد حريق ضخم فى مسجد كاتدرائية قرطبة التاريخى بإسبانيا "فيديو" حريق مسجد قرطبة

كتب ـ محمد تهامى زكى

نشب حريق هائل في مسجد كاتدرائية قرطبة الشهير، جنوب إسبانيا، ليلة أمس الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، ونجح رجال الإطفاء فى السيطرة على الحريق وإخماد النيران وإنقاذ هذا المعلم الأثري والتاريخي.


    #إخماد_حريق ضخم في مسجد-كاتدرائية #قرطبة التاريخي جنوب إسبانيا (فيديو)#لبنان https://t.co/loZUMMG6hG pic.twitter.com/E7sgF6qNfn

 

وانتشرت عبر منصات السوشيال ميديا لقطات مصورة تظهر ألسنة النيران وهي تتصاعد من داخل المعلم الديني والسياحي المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويزوره نحو 2 مليون شخص سنويا.

 

 

ووفقا لوسائل إعلام إسبانية، قال خوسيه مارا بيليدو، رئيس بلدية مدينة قرطبة، إنه تم إنقاذ المعلم التاريخي ولن يكون هناك انتشار للنيران وبالتالي ليس هناك كارثة، مثنيا على أداء قوات الإطفاء في سرعة التواجد والسيطرة على الحريق.

فيما أشارت صحيفة elconfidencial الإسبانية، فإن الحريق يبدو أن سببه مكنسة كهربائية كانت في إحدى مخازن المبنى، بينما أكد خوسيه خوان خيمينيز، المتحدث باسم فرع الكاتدرائية، أن فتح المسجد كان طبيعيًا، سواءً للزيارات النهارية أو لتسلق برج الجرس.

 

 

واندلع الحريق حوالي الساعة التاسعة والربع مساءً بين مصلى المعمودية ومصلى الروح القدس، في التوسعة التي تتم داخل كاتدرائية المسجد، وامتد من هناك إلى سطح المبنى، ويُعد هذا الحريق هو الثالث الذي يضرب كاتدرائية المسجد في تاريخها الممتد على 1000 عام، حيث لم يُسجل سوى حريقين سابقين، الأول كان منذ 115 عاما وتحديدا عام 1910، أما الحريق الثاني فكان عام 2001.

 

 

وأثار الحريق المخاوف بشأن هذه التحفة المعمارية التي تعود إلى العصور الوسطى وأعاد إلى الأذهان حريق عام 2019 الذي أتى على كاتدرائية نوتردام في باريس.

مسجد قرطبة يعتبر من أهم المباني العمرانية في الأندلس ويقع فوق بقعة صخرية جنوبي غربي المدينة على مقربة من القنطرة العربية القديمة على نهر الوادي الكبير، وتحيط به الدروب الضيقة من جوانبه الأربعة، ويمثل هذا المسجد مكانة كبيرة في تاريخ الفن الإسلامي، وكما يصفه أحد المؤرخين أنه واحدا من أعظم الروائع في العالم.

مسجد قرطبة تواصل بناؤه على مدى قرنين من الزمان، وقد بدأ البناء عام 784 على يد أمير قرطبة عبد الرحمن الداخل، وأضاف له عبد الرحمن الناصر مئذنة جديدة، وقام الحكم الثانى فى عام 961 بتوسيع رقعة المسجد وزين المحراب، وآخر الإضافات قام بها المنصور بن أبى عامر عام 987، كان مسجد قرطبة أجمل المساجد البالغ عددها ألفا فى مدينة قرطبة، وكان ثانى أكبر مسجد بالعالم وقت وجوده كمسجد.

ويتألف مسجد قرطبة من الحرم والصحن والمئذنة ويبلغ بعداه 180×135 مترًا أى تبلغ مساحته 24300 متر مربع، ويُدخل إلى الصحن المكشوف الواقع إلى جهة الشمال من أحد أبواب المسجد التسعة عشر وكلها من البرونز ويطلق على الصحن باحة البرتقال أو فناء النارنج.

يبدو بناء المسجد كقلعة ذات أسوار وأبراج، بلغ ارتفاع المئذنة 23.5مترًا، وقد تهدمت وكانت تعدُّ من عجائب الدنيا. وجدران الجامع سميكة مشيدة من الحجارة.

أما الحرم فيحتوى على صفوف من الأعمدة قدّر ما كان من عددها إبان الحكم العربى بين 1013 و1290 عمودًا لم يبق منها إلى اليوم سوى 856 عمودًا، وهى من المرمر والرخام وحجر اليَشَب والحجر السماقي، تزينها تيجان أعيد استعمالها من أبنية قديمة، ويحتوى الحرم أيضًا على مقصورة رصفت أرضها بالفضة والقاشانى وتعلوها ثلاث قباب مزخرفة، ويعلو محراب المسجد سبع نوافذ تعبيرًا عن السموات السبع.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب