يعتبر معرض الكتاب في ثوبه الجديد من إنجازات 30 يونيو في ضوء انتقال عبر بالمعرض من الضيق إلى البراح فمن معرض مدينة نصر الذى ضاق بأصحابه عبر المعرض إلى براح المعرض الجديد الكائن في أرض المعراض بالتجمع الخامس حيث المساحة الأكبر والتنظيم الأعلى والترتيبات الأكثر دقة.
وقد أتاح ذلك البراح الجديد والتنظيم الأكثر ترتيبا مشاركة أعداد أكبر من دور النشر حيث شهدت الدورة الجديدة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، مشاركة عدد أكبر من دور النشر المشاركة من الدورة الأخيرة، بمشاركة 1345 ناشر مصرى وعربى، وشهدت الدورة الحالية تنوعًا في الأنشطة الثقافية والفنية، بالإضافة إلى الندوات وورش العمل التي جذبت حضورًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية، كما تميز المعرض بتوسيع نطاق الفعاليات الرقمية والتفاعلية، ما ساهم في زيادة الاهتمام الجماهيري به.
سجل معرض الكتاب 2025 حضورًا كبيراً حيث بلغ عدد إجمالي الحضور حوالى 5,547,970 زائرًا، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بالدورات السابقة ويعود الفضل في ذلك إلى توسعة المساحة وزيادة القدرة على استقبال الجمهور.
وأقيم المعرض بشكل منتظم منذ عام 1969، حتى عام 1983، بأرض المعرض بالجزيرة (دار الأوبرا المصرية حاليًا)، ومع التزايد الجماهيرى الكبير، والتطور الكبير الذى يشهد معرض الكتاب من عدد المشاركين من دور النشر والبلاد العربية والأجنبية وعدد الندوات والأنشطة التى تقام خلالها، وحرصًا على راحة رواد المعرض، بدأ التخطيط إلى مكان أوسع من مكان أرض الجزيرة التى بدأت تضيق بالمعرض والجمهور، واتجه التفكير إلى أرض المعارض الدولية بمدينة نصر، حيث زادت مساحة المعرض إلى 7200م، وصلت فيما بعد إلى مساحة 100 فدان، ليكون أكبر معرض مساحة على مستوى العالم، ومع بداية الإعلان عن نقل المعرض من للجزيرة إلى مدينة نصر، استهول الناس الأمر وتساءلوا كيف يمكن الذهاب إلى آخر الدنيا، ونقل المعرض من قلب القاهرة الحيوية، إلى قلب الصحراء حيث كانت مدينة نصر حينها.
وبالفعل نقل المعرض إلى أرض المعارض بمدينة نصر ومع زيادة التفاعل مع المعرض وفى ظل النداء بضرورة تطويره ليجارى التطور الكبير، قررت وزارة الثقافة نقل أرض المعارض إلى التجمع الخامس، مع تخصيص مساحة 40 ألف متر منها لإقامة معرض الكتاب، وتصميمه بأحدث الطرق الدولية للمعارض العالمية.