وسط الحقول الزراعية فى قرى محافظة بني سويف، وتحديدًا في قرية قاى التابعة لمركز إهناسيا، تتميز تلك القرية كونها منبع زراعة وتصدير الثوم فى مصر، حيث تحولت القرية إلى مركز رئيسي لتصدير الثوم الأحمر المصري إلى مختلف أنحاء العالم، لتؤكد مكانتها كإحدى القرى الرائدة في هذا المجال.
قال المهندس أحمد يحيى، أحد أصحاب محطات التعبئة، إنه بدأ في تصدير الثوم الأحمر منذ نحو عشر سنوات، لتصل منتجاته اليوم إلى أسواق الولايات المتحدة والبرازيل وتايوان وأوروبا، مشيرًا إلى أن عملية الزراعة تبدأ داخل الحقول خلال الموسم المحدد، وبعد الحصاد يتم نقل الثوم إلى محطة التعبئة والتغليف الخاصة بالتصدير في قرية قاى.
وأضاف المهندس أحمد يحيى أن زراعة الثوم تبدأ في شهر سبتمبر وتستمر حتى منتصف مارس، ثم تبدأ مرحلة ما بعد الحصاد، والتي تستغرق قرابة 30 يومًا، يتم خلالها الإعداد الكامل للتصدير.
وأوضح أن المرحلة الأولى في التعبئة تشمل التقشير والتنظيف، وهي مرحلة يشارك فيها ما يقرب من 400 عامل موسمي من أبناء القرية والمناطق المجاورة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تليها مرحلة الفرز والتحجيم باستخدام ماكينة مستوردة من الصين، قادرة على فرز ما يصل إلى 8 أطنان في الساعة.
وأضاف المهندس أحمد يحيى أنه بعد ذلك يتم رصّ الثوم في "بالات" مخصصة، ويوضع بعدها في ثلاجات الحفظ تمهيدًا لنقله إلى الموانئ وتصديره.
وقال المهندس إيهاب سامي إن الشحن إلى أوروبا يستغرق نحو 3 أيام، بينما تستغرق الشحنات إلى أمريكا وأستراليا وتايوان حوالي شهر. كما أشار إلى مشاركة الشركات المصرية في معارض زراعية دولية في إسبانيا وألمانيا للترويج للثوم المصري.
وأشار المهندس إيهاب سامي إلى أن الثوم المُصدَّر يختلف حجمه حسب متطلبات الأسواق العالمية، حيث تفضل بعض الدول الأحجام الصغيرة التي تتراوح بين 35 إلى 45 ملم لاستخدامها في التصنيع، في حين تُفضل سلاسل السوبر ماركت الأحجام الكبيرة التي تصل إلى 70 ملم.

أحمد يحيى

العمال يواصلون عملهم

تجهيز وتقشير الثوم

تقشير الثوم

تقشير الثوم ببنى سويف

عمال تجهيز الثوم

فرز الثوم ببنى سويف

ماكينة فرز الثوم

مرحلة فرز الثوم