بين احتمالات التصعيد والتهدئة.. العالم يحبس أنفاسه.. ولبنان يترقب نتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران فى عُمان.. إيران: نسعى لاتفاق حقيقى وعادل.. والرئيس اللبنانى يعقد مباحثات مع قادة حزب الله لنزع السلاح

السبت، 12 أبريل 2025 06:00 ص
بين احتمالات التصعيد والتهدئة.. العالم يحبس أنفاسه.. ولبنان يترقب نتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران فى عُمان.. إيران: نسعى لاتفاق حقيقى وعادل.. والرئيس اللبنانى يعقد مباحثات مع قادة حزب الله لنزع السلاح خامنئى وترامب

إيمان حنا

 

العالم يحبس أنفاسه ويترقب، نتائج المحادثات بين واشنطن وطهران، التي تنطلق اليوم السبت، في العاصمة العُمانية مسقط، وهذه المرة الأولى التي تستضيف فيها سلطنة عمان مثل هذه المفاوضات، حيث يصل المبعوث الرئاسي الأمريكى ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، لبدء مفاوضات، وصفتها واشنطن بـ"المباشرة"، بينما تقول طهران إنها مفاوضات غير مباشرة.
ومن جانبه، أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن بلاده تسعى لاتفاق حقيقي وعادل مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أن وزير الخارجية يتمتع بصلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، و أكد أن لدى طهران مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ جاهزة، وفى حال انخرطت واشنطن بصدق في المحادثات، فإن التوصل لاتفاق سيكون سهلاً.


لبنان يترقب..


لبنان ـ على وجه الخصوص ـ يتطلع بكثير من القلق إلى النتائج التي ستسفر عنها هذه المحادثات ، لما سيكون له من انعكاسات على أداء "حزب الله" في لبنان، حيث ستنطق بالتزامن مباحثات بين الرئيس اللبناني جوزيف عون وقادة "حزب الله"  بشأن نزع سلاح الحزب من جنوب نهر الليطانى في الجنوب اللبناني، وهو شرط الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وفق ما نقلت نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورجان أورتاجوس ، خلال زيارتها الأسبوع الماضى على لبنان، أيضًا من المقرر أن يتباحث عون حول استراتيجية الدفاع عن لبنان أو استراتيجية الأمن الوطني، وبشأن الآلية التي تعتمدها قيادة الجيش لإزالة سلاح حزب الله.

ومن جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن تفاؤله بالنتائج التي سيتم التوصل إليها مع "حزب الله"؛ فى ظل المفاوضات التى بدأت بين أمريكا وطهران ، كما أن الحزب أبدى الكثير من التفهم والمرونة في التعاون وفق خطة زمنية معينة بملف السلاح، وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد.

وكشفت مصادر على صلة بـ" حزب الله" ـ وفق "لبنان 24 " ـ  أن "الحزب" تجاوب مع كل طلبات الجيش في جنوب الليطاني ونفذ المطلوب منه وفق القرار 1701 وتفاهم وقف إطلاق النار، وأبدى كل التعاون مع الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة نواف سلام بمسألة السلاح وكيفية الدفاع عن لبنان ضمن استراتيجية الأمن الوطني، لكن الأولوية للانسحاب الإسرائيلي ووقف الخروق للقرار 1701 وتثبيت الحدود الدولية وتقديم ضمانات بمسألة إعادة إعمار الجنوب والضاحية والبقاع من ثم تنفيذ الاستراتيجية الدفاعية أو الأمن الوطني التي سيتم الاتفاق عليها.



فرصة للدبلوماسية..

وعلى صعيد النتائج المتوقعة لمحادثات مسقط المرتقبة غدا، تؤكد طهران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها إسماعيل بقائي أن بلاده جادة في إعطاء الدبلوماسية "فرصة حقيقية" في تلك المحادثات، رغم تصاعد الضغوط من واشنطن.

فيما كان شمخاني قد حذر أمس من أن طهران قد تصل إلى حد "طرد" مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تواصلت التهديدات ضدها؛ في حين اعتبرت واشنطن أن طرد طهران مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة "سيشكل تصعيدا وخطأ في الحسابات من جانب إيران".

تأتى هذه المحادثات بعدما كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع مارس أنه بعث رسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات. لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق؛ بينما ردت طهران بعد أسابيع، مؤكدةً انفتاحها على إجراء مفاوضات غير مباشرة، رافضةً إمكان إجراء محادثات مباشرة طالما واصلت الولايات المتحدة سياسة "الضغوط القصوى".

وكانت طهران وست قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، أبرمت اتفاقا بشأن برنامجها النووي عام 2015 عرف رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأتاح فرض قيود على برنامجها وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات؛ إلا أن ترامب عاد وانسحب منه بشكل أحادي في 2018، معيدا فرض مجموعة من العقوبات على الجانب الإيراني.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة