رد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، تماشيا مع ما أعلنته المفوضية الأوروبية، وقال: "سندافع عن مصالحنا ضد أولئك الذين يريدون مهاجمة الاقتصادات الأوروبية برسوم جمركية غير مبررة وتهديد سيادتنا الاقتصادية".
وفي هذا السياق، أضاف سانشيز، أن الكتلة المجتمعية "عازمة وتعمل على تحقيق ذلك"، مضيفا لقد عملنا لعدة أشهر وسنتخذ التدابير اللازمة للرد على هذا التحدي، وأوضح "سنفعل ذلك معًا وبمساعدة محددة من جميع القطاعات التي قد تتأثر نتيجة لحرب تجارية غير مبررة ولا عادلة من وجهة نظر عقلانية ومصلحة ذاتية".
ودافع سانشيز عن المشروع الأوروبي، قائلا " أولا، أكد أن القمر الصناعي الأوروبي الأول، الذي أطلقه في عام 1991 اتحاد دولي مكون من 50 شركة بقيادة شركة إيرباص، "كان رمزا لكل ما تستطيع أوروبا الموحدة أن تفعله، وهو رمز من المهم أن نتذكره في أوقات كهذه".
ثم رفض كلام ترامب: "هناك من يقول إن الاتحاد الأوروبي تم إنشاؤه لإزعاج الآخرين وهذا غير صحيح. وأضاف "في الواقع فإن جزءاً كبيراً من الثروة التي تتمتع بها هذه الدولة العظيمة التي نعجب بها اليوم، الولايات المتحدة، يعود الفضل فيها أيضاً إلى أوروبا".
وأوضح بيدرو سانشيز أن الاتحاد الأوروبي لم يتم إنشاؤه ضد أحد، وعلى العكس من ذلك، "تم إنشاؤها لصالح التعددية، والتفاهم بين البلدان، والسلام، والتنمية الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية" ، وعلى هذا المنوال، فقد قال: "إن الاتحاد الأوروبي هو أكبر كتلة تجارية في العالم، وهو أكبر من الولايات المتحدة والصين. وأضاف "نحن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والمنطقة التي تتمتع بأكبر قدر من التطور الاجتماعي والبيئي على هذا الكوكب".
وحذر بالتالي من أنه "في مواجهة أي نوع من التهديد بالتراجع أو إغلاق الاقتصادات، سنرد بطريقة مختلفة تماما، وهي التقدم والانفتاح على العالم"، وفى ختام كلمته ، قال إن الاتحاد الأوروبي، على عكس دونالد ترامب، سوف يمضي قدما على هذا المسار وسيواصل دعم التعاون بين البلدان، والانفتاح التجاري، والنظام المتعدد الأطراف الذي "أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى اليوم" بسبب التحديات العالمية.