"قانون بازوكا".. أداة أوروبا فى حربها ضد ترامب حال فرض رسوم جمركية.. الاتحاد الأوروبى يستخدم أداة مكافحة الإكراه للرد على الرئيس الأمريكى.. استهداف قطاعات الخدمات الأمريكية منها شركات التكنولوجيا الكبرى الأبرز

السبت، 08 فبراير 2025 05:00 ص
"قانون بازوكا".. أداة أوروبا فى حربها ضد ترامب حال فرض رسوم جمركية.. الاتحاد الأوروبى يستخدم أداة مكافحة الإكراه للرد على الرئيس الأمريكى.. استهداف قطاعات الخدمات الأمريكية منها شركات التكنولوجيا الكبرى الأبرز الرئيس الامريكى دونالد ترامب

فاطمة شوقى

تبحث أوروبا عن المزيد من الحلول والخطط من أجل الوقوف صامدة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، حال فرض رسوم جمركية ، وكانت آخرها "قانون بازوكا" حيث تخطط المفوضية الأوروبية لاستخدام "أداة مكافحة الإكراه" في مواجهة نزاع محتمل مع واشنطن.

ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فإن  الاتحاد الأوروبي يريد تجنب حرب تجارية مع واشنطن بأي ثمن، لكن على عكس ما كان عليه الحال قبل خمس سنوات، يقول إنه "مستعد للرد". وتقول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "لدينا الأدوات اللازمة"، كما أضاف أحد المسؤولين أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" واستشهد بأداة مكافحة الإكراه باعتبارها أقوى رد متاح لأوروبا دون انتهاك القانون الدولي.

وأثار فوز ترامب حالة من التوتر بين بنوك "بي بي في إيه" و"سانتاندر" و"إنديتكس"، حيث هبطت أسهمها بشكل حاد بعد الإعلان عن النتيجة.

ما هو بازوكا؟

ووصف بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي قانون المنافسة الإلكترونية الذي تم تطويره خلال رئاسة ترامب الأولى واستخدم منذ ذلك الحين كرادع ضد الصين بأنه "بازوكا"، حيث من شأنه أن يسمح لأوروبا باتخاذ خطوات مثل إلغاء حماية حقوق الملكية الفكرية أو استخداماتها التجارية لأشياء مثل تنزيلات البرامج وخدمات البث.

وأضافت الصحيفة أن هذه الأداة تُتيح أيضًا لأوروبا منع الاستثمار الأجنبي المباشر أو تقييد وصول الشركات المصرفية والتأمينية وغيرها من الشركات التي تقدم خدمات مالية إلى السوق.

"بازوكا " .. ترسانة من القيود


وتوضح المفوضية أن هذه الحزمة تشكل في المقام الأول "رادعاً" في حالة رفض دولة ما القضاء على الإكراه. وتشمل التدابير فرض الرسوم الجمركية، والقيود على التجارة في الخدمات والجوانب المرتبطة بالتجارة في حقوق الملكية الفكرية، والقيود المفروضة على الوصول إلى الاستثمار الأجنبي المباشر والمشتريات العامة.

وفي سيناريو الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، قد يطلق الاتحاد الأوروبي دفاعه مثل التي يتم اتخاذها ضد شركات التكنولوجيا الكبرى الأمريكية،  اتصلت وكالة "إنفوباي إسبانيا" بالمفوضية لتسألها عما إذا كان هذا الخيار مطروحا حاليا على الطاولة، لكن مصادر المجتمع تشير إلى أنهم في الوقت الحالي "لا يتداولون فرضيات".

وقال مسؤولون، إن تهديد ترامب باستخدام الرسوم الجمركية لإجبار الدنمارك على تسليم جرينلاند أو للضغط على الاتحاد الأوروبي للتوقف عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية، يندرج ضمن هذا الإطار.

وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي، استغرق ثلاثة أشهر لاعتماد رسومه الجمركية الانتقامية ضد الولايات المتحدة في عام 2018،  وبالمقابل، أعلنت كندا والمكسيك عن تدابير انتقامية في غضون ساعات من قرار واشنطن بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25%، وعلق ترامب لاحقاً هذه التعريفات على البلدين، مقابل تعهدات بمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات.

وقال وزير التجارة الفرنسي، لوران سان مارتين، للصحيفة، إن الاتحاد الأوروبي، رغم امتلاكه "أداة مكافحة الإكراه"،  قد يحتاج إلى تدابير أسرع للرد. وأضاف: "السرعة عامل حاسم، علينا أن نكون مستعدين بشكل أسرع من المرة السابقة. يجب أن نكون أكثر وحدة وأسرع.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة