"خدنا أجازة".. شعار رفعه المصريون خلال إجازة نصف العام الدراسى لطلاب المدارس والكليات والمعاهد فى كل مكان ومع دخول هذه الإجازة الشتوية يفكر الأسر المصرية فى قضاء وقت ممتع بأبنائهم فى المقاصد السياحية والمتنزهات، والتى منها السفر إلى جنوب مصر لقضاء وقت ممتع بين العديد من المزارات السياحية والمواقع الأثرية المميزة وسط طقس شتاء دافئ ومعتدل.
"اليوم السابع" رصد أفواج السياحة الداخلية على الحديقة النباتية فى أسوان، واحدة من المزارات السياحية البارزة التى يتوافد عليها المصريون من أسوان وباقى مدن الجمهورية للاستمتاع بنزهة بيئية على جزيرة وسط النيل فى عاصمة أفريقيا ومشاهدة النباتات النادرة والأشجار الغريبة خلال أجازة نصف العام الدراسى.
وأكد الدكتور عمرو محمود، مدير عام الحديقة النباتية بأسوان، لـ"اليوم السابع"، أن الحديقة تستقبل مئات الأفواج السياحية يومياً سواء من السياحة الداخلية أو من الوفود الأجنبية التى تزور أسوان خلال هذا التوقيت من العام، نظراً لما تتمتع به أسوان من طقس معتدل ودافئ معظم أشهر الشتاء، ولذلك فإن إدارة الحديقة استعدت جيداً لهذا التوقيت من العام والذى يشهد إقبالاً غير مسبوق بالتزامن مع الأجازة الدراسية وكذلك الموسم السياحى الشتوى.
وأوضح الدكتور عمرو محمود، أن الحديقة النباتية تاريخية يمتد عمرها لأكثر من 120 سنة وتكونت عن طريق ترسيب الطمى قبل بناء السد العالى على الصخور الموجودة بنهر النيل، فكونت المساحة التى عليها الحديقة حالياً وتقدر بنحو 17 فداناً، وتضم أكثر من 800 نوع نباتى نادر على مستوى العالم، وكان المكان عبارة عن أرض زراعية يستخدمها أهالى أسوان فى زراعة وإنتاج أعلاف المواشى فقط، واستمرت بهذا الوضع حتى جاء اللورد الإنجليزى "كيتشنر" وقت الاحتلال البريطانى، وكان يستخدم أسطوله العسكرى عبر نهر النيل واتخذ من الجزيرة معسكراً، وفكر اللورد كيتشنر فى زراعة أشجار ونباتات حتى يستظل بها هو وجنوده فى مكان الجزيرة، ثم أوصى جنوده وكانوا مختلطى الجنسية، أن يأتوا له بشتلات نباتية من بلادهم لزراعتها فى الحديقة، وبذلك تكونت المجموعة النباتية كنواة أولية فريدة للحديقة التى تضم أندر أنواع النباتات فى العالم.
وأشار، إلى أن الحديقة تعد 3 مزارات فى مزار واحد، فهى رحلة نيلية مميزة ورائعة وسط الصخور والمناظر الطبيعية الخلابة، ورحلة ترفيهية، بالإضافة إلى رحلة نباتية علمية، لكونها مؤسسة علمية فى المقام الأول، مؤكداً أن إدارة الحديقة تكثف العمل والاستعداد خاصة قبل الأجازات والمواسم ومنها أجازة نصف العام الدراسى والموسم السياحى الشتوى، لتلافى كافة العقبات والملاحظات، والمحافظة على النظافة العامة داخل الحديقة وتهذيب الأشجار وتقليمها ودهان البلدورات وتجهيز المشايات والمقاعد والبرجولات المخصصة للراحة والجلوس، بالإضافة إلى نظافة وصيانة دورات المياه وتركيب لوحات إرشادية ووضع تنبيهات وتعليمات حول زيارة المكان.
وكشف مدير الحديقة، أن المكان يضم أنواع نادرة من الأشجار والنباتات، بإجمالى 800 نوع نباتى نادر، وكل نوع وشجرة منهم له قصة وحكاية تتحدث عنه، ومن الأشجار النادرة فى الحديقة: "النخيل الملوكى" ويطلق عليه أيضاً النخيل الرخامى، وهو من أجمل أنواع النخيل والذى يتميز بأطواله المرتفعة جداً عن النخيل العادى، ويصل طول النخلة الملوكى إلى 30 متراً، بالإضافة إلى "شجرة الألوستونيا" وهى من الأشجار الضخمة فى الحديقة ويخرج منها زهور بيضاء ودائمة الخضرة طول السنة، ويطلق عليها العديد من المسميات منها شجرة: "الشيطان والجن والعفريت" وذلك لأنه يعتقد حسب موطنها الأصلى فى دولة الهند أنها تسكنها الشياطين، لذا ممنوع السير ليلاً بجوار هذه الشجرة " على حد الأسطورة المذكورة – ولكن هناك تفسير علمى آخر، يشير إلى أن زهرة الشجرة تفرز مادة ورائحة تنتشر فى المكان، لذلك يعتقد أنها "مسكونة".

أجازة-نصف-العام-وزيارة-أسوان

الأجانب-يلتقطون-الصور-التذكارية

الدكتور-عمرو-محمود-مدير-عام-الحديقة-النباتية-بأسوان

الرحلات-الشتوية-فى-الحديقة

النخيل-الملوكى-داخل-الحديقة-النباتية

داخل-الحديقة-النباتية

زيارة-الحديقة-النباتية-فى-أجازة-نصف-العام

زيارة-الحديقة-فى-الأجازة

مرسى-جزيرة-النباتات-فى-أسوان