طوفان هادر من البشر إلى شمال غزة.. الفلسطينيون يجهضون مخطط التهجير ويتمسكون بأرضهم.. مئات الآلاف النازحين يعودون لأطلال منازلهم عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.. الإعلامى الحكومى: نحتاج 135 ألف خيمة وكرفان.. صور

الإثنين، 27 يناير 2025 04:30 م
طوفان هادر من البشر إلى شمال غزة.. الفلسطينيون يجهضون مخطط التهجير ويتمسكون بأرضهم.. مئات الآلاف النازحين يعودون لأطلال منازلهم عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.. الإعلامى الحكومى: نحتاج 135 ألف خيمة وكرفان.. صور عودة سكان غزة

كتب أحمد جمعة

وصل آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة، عبر محور نتساريم على شارع الرشيد، صباح الاثنين، باتجاه مدينة غزة لأول مرة منذ أكثر من 15 شهرًا، في مشهد تجسدت فيه إرادة الصمود وتشبث الشعب الفلسطيني بأرضه.

العودة
العودة


واستبقت أعداد غفيرة من المواطنين الفلسطينيين الموعد المقرر لبدء العودة (على تمام الساعة السابعة صباحا) بالدخول باتجاه مدينة غزة عبر شارع الرشيد مشيا على الأقدام وسط أجواء من الفرحة، بعد انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من المنطقة، وعند الساعة السابعة صباحًا بدأ مئات الآلاف بالتحرك شمالا باتجاه مدينة غزة.

الوضع فى غزة
الوضع فى غزة


فيما، بدأ آلاف النازحين المرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر حاجز "نتساريم" العسكري إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بعد أن تم تهجيرهم منهما قسرا تحت وطأة إبادة جماعية تواصلت أكثر من 15 شهرا.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن مركبات تحمل نازحين فلسطينيين وأغراضهم بدأت بالمرور من حاجز "نتساريم" العسكري، وسط القطاع عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني.

سكان غزة يعودون
سكان غزة يعودون


ومنذ ساعات الصباح، اصطفت مئات المركبات على شارع صلاح الدين بانتظار مرورها إلى الشمال، حيث بدأت بالمرور في الساعة التاسعة صباحا.
وتخضع المركبات التي تمر عبر الحاجز من شارع صلاح الدين لتفتيش أمني بجهاز أشعة سينية (X-RAY).
وتأتي هذه العودة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية وقطرية أمريكية، وتؤكد هذه الخطوة مدى صمود الشعب الفلسطيني في وجه كل محاولات التهجير القسري التي حاول الاحتلال فرضها بعشرات القرارات ومئات المجازر.

غزة
غزة

ويسير العائدون مشيًّا على الأقدام نحو 7 كم من شمال النصيرات بالتحرك شمالا وصولا إلى جنوب مدينة غزة، وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية تجمع مئات الآلاف النازحين الفلسطينيين على شارعي الرشيد وصلاح الدين قبالة محور نتساريم وسط أجواء من القلق والترقب، بانتظار العودة بعد عرقلة الاحتلال الإسرائيلي بحجة عدم تسليم الأسيرة هاربيل يهود.

بدوره، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بأن الشعب الفلسطيني بمحافظتي غزة والشمال بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان الآن وبشكل فوري.
وقال الإعلام الحكومي، في بيان مقتضب الاثنين، إن نسبة الدمار الذي نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمحافظتين بلغت أكثر من 90%.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والدول العربية إلى فتح المعابر وإدخال المستلزمات الأساسية لإيواء شعبنا الفلسطيني.
من جانبه، أكد المتحدث باسم منظمة اليونسيف كاظم أبو خلف، أن عودة واستقرار النازحين الفلسطينيين في مناطقهم بشمال قطاع غزة؛ سيمثل نقطة فارقة للعاملين في المجال الإنساني، حتى وإن كانت مناطقهم مدمرة، وذلك لإرسال المساعدات لأكبر عدد منهم.

وقال أبو خلف في تصريحات له، إن أوامر الإخلاء المستمرة من قبل قوات الاحتلال كانت تعطل خطط العمل الإنساني، لافتا إلى أن هناك حاجة لإرسال كميات كبيرة من المساعدات لشمال القطاع، وعلى رأسها الخيام والمشمع والبلاستيك، موضحا أن الجهات المنوطة بتوزيع المساعدات في الشمال، هي كل المؤسسات العاملة في الاستجابة الإنسانية، سواء كانت تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، مثل اليونسيف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي، أوالمؤسسات الشريكة مثل الصليب الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية، وذلك لضبط تدفق المساعدات إلى مستحقيها .

وأكد المتحدث باسم منظمة اليونسيف أن الالتزام بوقف إطلاق النار سينتج عنه التوسع في العمل الإنساني، لافتا إلى أن العاملين في مجال الاستجابة الإنسانية على درجة عالية من التنسيق حتى تستقر أوضاع النازحين وتتوفر جميع الموارد الأساسية لهم.

في الضفة الغربية، يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، اليوم الإثنين، لليوم السابع على التوالي، مخلفا 16شهيدا وعشرات الإصابات، وعشرات المنازل المدمرة.

وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن جرافات الاحتلال الاسرائيلي دمرت دوار السينما ومحيطه  وسط مدينة جنين.
وفي السياق، تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي تدمير المنازل ونسفها وإحراقها في مخيم جنين، حيث دمرت أجزاءً واسعة من حارة الدمج وحي البشر، إضافة إلى حارة عبد الله عزام، وطلعة الغبز، وسط تصاعد سحب الدخان بسبب إحراق عدد من المنازل بالتوازي مع عمليات الهدم. وكان الاحتلال فجر منزلين في المخيم أحدهما يعود لعائلة طوالبة.

ودفعت قوات الاحتلال الاسرائيلي تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسير في سماء المدينة والمخيم.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة