اكتشف أسرار أهل الجبال.. جولة بمعرض مهرجان الهجن والتراث بشرم الشيخ.. فيديو

الأربعاء، 15 يناير 2025 05:00 م

جانب من الجولة

شرم الشيخ - محمد حسين

شهد مهرجان شرم الشيخ الدولي للهجن والتراث تنظيم معرض فريد يعكس أسرار الجبال وحياة البدو في سيناء، تحت عنوان "سرابيط الخادم للتراث البدوي"، الذى شارك بدعوة من محافظ جنوب سيناء، تميز المعرض بعرض مشغولات وأدوات تعكس حياة سكان الجبال في سيناء، حيث حظي بإعجاب واسع من الزوار.

يوسف بركات، منظم المعرض وأحد شباب منطقة سرابيط الخادم، أوضح أن المعرض يعد نافذة حية على التراث البدوي في الصحراء، قائلاً: "قمنا بعرض أحجار الفيروز بألوانها الزاهية المستخرجة من قلب جبال سيناء، وخاصة منطقة سرابيط الخادم، بجانب أحجار الملح، أدوات طحن الحبوب، مشغولات يدوية مطرزة، وأدوات تخزين المياه واللبن".

وأشار بركات إلى أن المعرض يهدف إلى تعريف الزوار بجمال وأصالة التراث البدوي، حيث يعكس التراث الغني الذي تزخر به منطقة سرابيط الخادم، وأضاف أن منطقة سرابيط الخادم تشتهر بنقوشها الفرعونية، التي تتصدر كتبًا ومخطوطات تعريفية عرضت في المعرض، كما أكد على أهمية إبراز أحجار الفيروز، التي تعد رمزًا لتراث جنوب سيناء، المعروفة بـ"أرض الفيروز".

يُقام المهرجان العربي للهجن والتراث تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، ويشهد حضورًا مميزًا من وزراء، سفراء، ورؤساء اتحادات الهجن العربية، إلى جانب رجال الإعلام والأعمال وكبار مشايخ القبائل البدوية.

يُشارك في سباقات الهجن وفود رسمية من ست دول عربية، هي: السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، والأردن، بالإضافة إلى 17 محافظة مصرية، ما يعكس الأهمية الإقليمية لهذا الحدث، كما يتزامن المهرجان مع الذكرى السنوية لافتتاح مضمار الهجن الدولي بشرم الشيخ، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2020 بحضور الشيخ محمد بن زايد.

يوسف بركات أكد أن الهدف من المشاركة لا يقتصر على عرض المنتجات التراثية، بل يشمل تسليط الضوء على التراث البدوي كجزء من الهوية الثقافية لجنوب سيناء، وقال: "نسعى من خلال هذا المعرض إلى بناء جسر بين الماضي والحاضر، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث المميز ونقله للأجيال القادمة".

اختتم بركات تصريحه مشيدًا بجهود محافظة جنوب سيناء في دعم التراث وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة، وأكد أن مثل هذه الفعاليات تسهم فى الترويج السياحى للمنطقة، وتبرزها كوجهة سياحية عالمية تمتزج فيها الطبيعة بالتاريخ، حيث يأتى المهرجان كاحتفاء بالثقافة العربية وتراثها العريق.