دار الإفتاء ترد على من يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان

الإثنين، 19 فبراير 2024 02:26 م
دار الإفتاء ترد على من يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت دار الإفتاء إن ما أورده بعض المتنطعين والمشككين في فضل هذه الليلة المباركة مردودٌ؛ فقد ورد في فضلها أحاديث وآثار، والطعن بتضعيف كل ما ورد في فضل هذه الليلة غيرُ مُسَلَّم؛ فإن كان في بعض أسانيدها ضعفٌ، فقد صحَّح الحفاظ بعضها الآخر، ولو سلمنا بضعف بعض ما ورد في فضلها، فالقاعدة الحديثية أن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوى بالمجموع، وإن لم تتقوَّ بمجموع الوارد وبتعدد الطرق؛ فإنَّ جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل هو قول جماهير العلماء سلفًا وخلفًا، ولذا فلا يجوز إنكار فضل هذه الليلة، ولا يُؤخَذْ بقول هؤلاء المشككين.

وكانت قد قالت دار الإفتاء أن ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب يوم السبت 14 شعبان 1445 هـ الموافق 24-2-2024م وتنتهى فجر الأحد 15 شعبان 1445 هـ الموافق 25-2-2024 م، وأشارت الدار إلى أنه يَجدُرُ بالمسلم فى شعبان أن يحاسب نفسه على ما قدَّم طوال العام، فإن كان خيرًا شكر الله تعالى، وإن وجد تقصيرًا ومعصية نظر إلى أعماله واستغفر ربه وتاب، حتى يدخل رمضان وقلبه مضيء وفيه كل المعانى الروحية الطيبة.

 

كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان

والحاصل من كلام العلماء أن هذه الليلة وإن كان يُندب إحياؤها إلا أنه لا توجد صفة محددة لإحيائها؛ لأن النصوص الخاصة بإحيائها قد جاءت مطلقة غير مقيدة بدعاء دون دعاء، ولا بحال دون حال، ولا بوقت دون وقت، فلا يجوز تقييدها وقصرها على بعض الأدعية دون بعض، أو بعض الأحوال دون بعض.

ولكن يتم إحياؤها بأنواع العبادات التى يجد فيها الإنسان راحته القلبية وطمأنينته النفسية.

 

إحياء ليلة النصف من شعبان

الأمر بإحياء تلك الليلة المباركة ورد مطلقًا، والأمر المطلق يقتضى عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ فإذا كان الأمر الشرعى محتملًا لأوجهٍ متعددةٍ فإنه يكون مشروعًا فيها جميعًا، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلا بدليل، وإلا كان ذلك تضييقًا لما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيجوز إحياؤها فرادى وجماعات، سرًّا وجهرًا، فى المسجد وغيره -مع مراعاة عدم التشويش على المصلين-، بل أن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة