تغير المناخ يهدد الأمن الغذائى بالعالم.. الجفاف فى حقول البرازيل يخفض إنتاج البن.. وشح زيت الزيتون يصل لمستويات قياسية يإسبانيا.. ونقص إنتاج القمح بالأرجنتين يسبب خسائر فادحة وانخفاض فى السكر فى المكسيك

الخميس، 14 ديسمبر 2023 06:00 ص
تغير المناخ يهدد الأمن الغذائى بالعالم.. الجفاف فى حقول البرازيل يخفض إنتاج البن.. وشح زيت الزيتون يصل لمستويات قياسية يإسبانيا.. ونقص إنتاج القمح بالأرجنتين يسبب خسائر فادحة وانخفاض فى السكر فى المكسيك تغير المناخ
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يهدد تغير المناخ المحاصيل الزراعية والأمن الغذائى فى العالم ، حيث أن لتغير المناخ آثار سلبية وخيمة على الأنشطة الزراعية على مستوى العالم، وأمام هذه المخاطر تطرح العديد من الحلول منعا لتفاقم الأزمة.

ويهدد تغير المناخ فى البرازيل من نقص الأمطار وموجة الجفاف بإتلاف المحاصيل البرازيلية وخاصة حبوب البن، مما يهدد القهوة سريعة التحضير، وهو ما يؤدى إلى زيادة التقلبات فى أسواق القهوة بشكل عام، وفقا للخبراء.

وقال الخبير، فيرناندو ماكسيميليانو: "ستؤدي قلة الأمطار ودرجات الحرارة الأعلى من المتوسط ​​إلى قيام أكبر منتج للبن في العالم بحصاد حبوب روبوستا أقل مما كان متوقعا، ستؤدي تأثيرات الأرصاد الجوية لظاهرة النينيو إلى تقليل الإنتاج في منطقة إنتاج رئيسية للحبوب المستخدمة في القهوة سريعة التحضير، حسبما نقلت صحيفة "اجرو نوتثياس" البرازيلية.

ووفقاً لإديميلسون كاليجاري، المدير العام لشركة ooabriel، وهي جمعية تعاونية مقرها ولاية إسبيريتو سانتو البرازيلية، وتعمل في أكبر منطقة منتجة للروبوستا في البرازيل، فمن المتوقع بالفعل أن يكون الإنتاج أقل بنسبة تتراوح بين 15% و20% عن التقديرات الأولية، وحال تحققت هذه التوقعات، فسيكون ذلك أقل حصاد منذ عام 2020 على الأقل، حيث يقل الإنتاج عن 20 مليون كيس.

وقال الخبير الزراعى فابيانو تريستاو، الذي ينسق دراسات القهوة في معهد البحوث الزراعية التابع لولاية إسبيريتو سانتو،: "نحن قلقون للغاية وخائفون من هذا الوضع".

ولم تشهد مناطق زراعة البن في شمال إسبيريتو سانتو هطول الأمطار على نطاق واسع المتوقع في هذا الوقت من العام. وهذا يثير مخاوف من أن يتم حصاد المحصول في شهر مايو القادم ، خاصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة،  بعد بداية جيدة للموسم في شهر أغسطس، حيث تعاني الأشجار من الإجهاد الحراري عندما يجب أن تنمو الحبوب

وقال تريستاو إنه على الرغم من أن معظم المزارعين في المنطقة يستخدمون أنظمة الري للحفاظ على رطوبة التربة، إلا أنه لا توجد طريقة فعالة للحد من آثار الحرارة.

وأصبح الجفاف في إسبيريتو سانتو خطيرا للغاية لدرجة أن السلطات المحلية أعلنت حالة التأهب يوم الجمعة الماضي، وتم الحد من استهلاك المياه لتجنب النقص، ولن يُسمح بري المزارع إلا في الليل، وفقًا لوكالة المياه الحكومية.

وارتفعت العقود الآجلة لروبوستا بنسبة 42% هذا العام، مع احتمال حدوث ضرر لمحصول البرازيل المقبل مما يزيد المخاوف، بسبب الآثار السلبية لظاهرة النينيو هذا العام.

وتواجه إسبانيا أسوأ موجة جفاف منذ عام 1961 مع ندرة هطول الأمطار، حيث قامت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet) بتقييم الوضع، وقالت إن الفترة 2022-2023 كانت جافة فى إسبانيا بشكل واضح حيث سقط 560.7 لتر لكل متر مربع؛ وهو أقل بنسبة 12% من المعدل الطبيعى.

ويواصل سعر زيت الزيتون فى إسبانيا الارتفاع، وسجل رقما قياسيا جديدا، حيث يؤثر انخفاض المحصول على الأسعار، وذلك بسبب موجة الجفاف الشديدة والتغير المناخى، حسبما قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعر زيت الزيتون وصل إلى 8 يورو للكيلو الواحد ، وهو الاعلى ،حيث يضاف إلى هذا السعر ، تكاليف التعبئة والتغليف والتوزيع والتسويق ، مما يجعل التكلفة أزيد اضعاف على المستهلك.

وأوضح إجناسيو فرنانديز دي ميسا، رئيس مجلس قرطبة "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لوحظ ارتفاع مستمر في أسعار زيت الزيتون، مع مراحل استقرار صغيرة، وقد ساهمت عوامل مختلفة في هذا الارتفاع الأخير، أبرزها التوقعات بمحصول أقل من المتوقع، مما أدى إلى ارتفاع جديد في الأسعار، مما جعلها عند أعلى مستوياتها التاريخية.

ويبلغ متوسط استهلاك الأسرة المكونة من 4 أفراد عادة 5 لترات من الزيت شهريا، وبالتالي فإن الزيادة ليس لها تأثير كبير على ميزانية الأسرة.

وبحسب مصادر في القطاع، فإن ارتفاع الأسعار لا يؤثر على المستهلك المخلص الذي يواصل تقدير التأثيرات الصحية وفوائد الطهي لزيت الزيتون.

وتستمر العصابات فى غش زيت الزيتون فى الاسواق لتحقيق مكاسب، وفى نهاية نوفمبر، ألقت السلطات الإسبانية والإيطالية، بالتعاون مع يوروبول، وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي، القبض على 11 شخصا مرتبطين بإحدى هذه العصابات الإجرامية وصادرت 12 برميلا تحتوي على نحو 260 ألف لتر من زيت الزيتون المغشوش، وليس البكر أو البكر الممتاز.

كما تمت مصادرة 5200 لتر أخرى من الزيوت ذات الجودة التجارية الجاهزة للتصدير. أعلنت السلطات أنه غير صالح للاستهلاك، على الرغم من العلامات الكاذبة التي تزعم أن الزيت إيطالي أو إسباني بنسبة 100٪.

ففي الارجنتين اثر الجفاف على انتاج القمح في البلاد مع خسائر تصل إلى 900 مليون دولار، وحذر العديد من الخبراء من فقدان القدرة على الإنتاج لن يؤثر على الثروة الزراعية فقط بل أيضا على الحيوانات التي لن تجد غذائها.

وقالت لورينا دانجيلو، محللة السوق في شركة AZ-Group، إن "التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية الناجمة عن قلة الأمطار على القمح يمكن أن تصل إلى 900 مليون دولار". وحذرت قائلة : "يأتي هذا الرقم بعد الأخذ في الاعتبار خسارة ثلاثة ملايين طن في الحصاد، من 18 مليون طن المقدرة في البداية إلى 15 مليون طن، وأسعار الحبوب الحالية "، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.

كما أوضح أن هذه الحسابات لا تأخذ في الاعتبار الشحنات التي سيتم إجراؤها هذا العام انتظارا للموسم الماضي. وفي أوقات مختلفة، قامت الحكومة بتمديد الشحنات، مما أثر على الشحنات إلى الخارج لإنتاج 2022/2023. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام، تم إرسال 1,698,000 طن إلى الخارج، بانخفاض قدره 85.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، عندما تم إرسال 12,634,900 طن.

وأيضا تأثر انتاج الكاكاو بسبب الجفاف فى منطقة البحر المتوسط، وادى نقص المنتج إلى ارتفاعأسعار الجملة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1977، حيث ارتفعت الاسعار بنسبة 67%.

كما تسبب الجفاف والتصحر الذي تعانيه المكسيك في ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، منها الفاصوليا والسكر والذرة ، حيث أصبحت المنتجات الزراعية التي أصبحت أكثر تكلفة في الأشهر الأخيرة والتي من المحتمل أن تمثل إمدادات حيوية في المستقبل.

وقالت قناة تيلى دياريو المكسيكية على موقعها الإلكترونى إن محصول الفاصوليا هذا العام انخفض بنسبة 50% وهو ما يمثل خسارة مراكمة قدرها 10% من الناتج المحلى الإجمالى الوطنى في العقد الماضى، ووفقا لكواوتيموك ريفيرا، رئيس التحالف الوطني لصغار التجار (ANPEC)، فقد شهدت البلاد حتى الآن هذا العام زيادة بنسبة 17.67 % في أسعار الفاصوليا؛ أما الذرة فبلغت الزيادة في سعرها بنسبة  40.63 %؛ والسكر 17 %.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة