زيارة الفريق البرهان إلى مصر.. خبراء لـ"القاهرة الإخبارية": مصر تستغل دبلوماسيتها الناعمة لحل الأزمة.. مهمة ومؤثرة وتحمل دلالات تعكس اقتراب استقرار الأوضاع بالسودان.. وباحث سودانى: علاقات البلدين مصيرية

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023 01:08 م
زيارة الفريق البرهان إلى مصر.. خبراء لـ"القاهرة الإخبارية": مصر تستغل دبلوماسيتها الناعمة لحل الأزمة.. مهمة ومؤثرة وتحمل دلالات تعكس اقتراب استقرار الأوضاع بالسودان.. وباحث سودانى: علاقات البلدين مصيرية الرئيس السيسي والفريق البرهان
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

وصل الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي فى السودان إلى مطار العلمين الدولى، وكان فى استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لقائد الجيش السوداني منذ اندلاع الأزمة فى البلاد، كما تعكس الزيارة التى يقوم بها رئيس مجلس السيادة إلى مصر دلالات عدة، منها مركزية دور مصر فى حل الأزمة وعودة الاستقرار إلى البلاد.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي، محمد مصطفى أبو شامة، إن زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى مصر، مهمة ومؤثرة وقد تكون مبشرة لما تحمله من دلالات تعكس اقتراب استقرار الأوضاع في السودان بشكل أو بآخر، لأن خروج رئيس مجلس السيادة السوداني من الخرطوم بعد 4 أشهر من أعمال القتال المستمرة داخل السودان يعكس استقرارا ولو جزئيا على مستوى العمليات داخل السودان.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية بشاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ذلك يعطي مؤشرات ربما تكون مبشرة لنا ولكل المصريين المتعطشين لإنهاء هذه الأزمة حزنا على الشعب السوداني الشقيق، كما تعكس الزيارة عمق العلاقات المصرية السودانية، وأن تكون الزيارة الخارجية وجهتها مصر تعني أن هذا هو الخيار الأول والخيار الأهم بالتوجه إلى مصر، فلها دور كبير وجهد كبير خلال الشهور الأخيرة لمحاولة إنهاء هذه الأزمة ووقف القتال ودعم استقرار السودان.

وتابع: "كل جهود إنهاء الأزمة تتلخص في إيقاف عجلة القتال قبل أي حديث، وهو الهدف الأسمى سواء الجهود المصرية أو الأطراف الإقليمية والدولية، والجميع يسعى إلى إيقاف القتال بشكل حقيقي ومستدام كي تتمكن فرق الإغاثة من الوصول للمنكوبين وللوصول للاستقرار وحل هذه الأزمة".

واستطرد: "الفريق البرهان زيارته إلى مصر تهدف إلى إطلاع الرئيس السيسي على مستجدات الأمور، وربما تكون هناك مجموعة أفكار للتشاور حول مستقبل العمل خلال الأيام المقبلة على المستوى السياسي، وتطلعاته لدعم القاهرة بشكل أو بآخر بالفترة المقبلة، سواء على المستوى السياسي أو اللوجستي".

بدوره، قال مجدى عبدالعزيز الكاتب والباحث السودانى، إن العلاقات بين مصر والسودان ليست عاطفية فقط إنما علاقة مصير، مشيرًا إلى أن القاهرة أثبتت أنها ثابتة على مواقفها ومبادئها في دعم السودان.

أضاف الكاتب والباحث السودانى فى تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر وقفت مع السودان فى موقف عصيب حينما حاولت بعض الدول استغلال بيئة الحرب، حيث لم تقف مصر مكتوفة الأيدى وكان ذكاء الدبلوماسية المصرية فى جمع دول جوار السودان صاحبة المصلحة الأولى فى تحقيق أمن واستقرار السودان لمنع التدخل فى البلاد وحفظ سيادته ووجود المؤسسات الشرعية والدستورية وعلى راسها القوات المسلحة.

وشدد على أن مصر رأس الرُمح فى كل جهود تحقيق الاستقرار فى السودان، متوقعا تشكيل حكومة طوارئ لبسط سلطاتها الإدارية وحل مشاكل البلاد.

من جانبه، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى مصر تحمل الكثير من الدلالات سواء للداخل السوداني أو المجتمع الدولي.

 
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بشاشة "القاهرة الإخبارية"، أن دلالة هذه الزيارة للداخل السوداني هي استقرار الأوضاع نسبيا داخل السودان، وأن هناك استقرار نوعي حدث بعد الزيارات الأخيرة التي قام بها البرهان سواء لمدينة بورتسودان أو قاعدة فلمنجو البحرية العسكرية، وتحمل الزيارة الكثير من المعاني ودلالة واضحة على الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية.
 
وتابع أن الدولة المصرية تستغل دبلوماسيتها الناعمة للعمل على حل الأزمة في السودان، وأن مصر هي الدولة المعنية الأولى بالأزمة السودانية، نتيجة عدة عوامل يأتي على رأسها عوامل الدم والجغرافيا والتاريخ، وعلاقات قوية وراسخة تربط بين مصر والأشقاء في السودان، وتسعى الدولة المصرية ومن خلال قيامها بالكثير من الإجراءات وتحركاتها الدولية للعمل على إيجاد حل شامل للأزمة السودانية، مما يرفع المعاناة عن أشقائنا في السودان، وهو ما تقوم به الدولة المصرية من اليوم الأول للأزمة، كما أن زيارة البرهان إلى مصر اليوم لبحث سبل وقف إطلاق النار مع الرئيس السيسي.
 
واستطرد: "ونجد أن مصر هي التي حملت العبء الأكبر عن الشعب السوداني وفتحت المعابر، واستضافت الكثير من الأشقاء والضيوف على أراضيها، وقدمت لهم الدولة المصرية كل أوجه المساعدات، ويدل ذلك على أن مصر والسودان نسيج واحد".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة