العرب ينتفضون من أجل القدس.. انطلاق مؤتمر القدس بالجامعة العربية.. الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الثابت لفلسطين.. أبو الغيط يرصد التهديد المزدوج للمدينة المقدسة.. وعباس: نسعى لحماية حل الدولتين

الأحد، 12 فبراير 2023 01:15 م
العرب ينتفضون من أجل القدس.. انطلاق مؤتمر القدس بالجامعة العربية.. الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الثابت لفلسطين.. أبو الغيط يرصد التهديد المزدوج للمدينة المقدسة.. وعباس: نسعى لحماية حل الدولتين مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الزخم تشهدها جامعة الدول العربية، اليوم الاحد، في ظل انعقاد مؤتمر "القدس صمود وتنمية"، في ظل مشاركة رفيعة المستوى، يتصدرها حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، وهو ما يعكس الأولوية الكبيرة التي تحتلها المدينة المقدسة ومن ورائها القضية الفلسطينية برمتها.

ولعل الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المؤتمر، ترجع في الأساس إلى توقيت انعقاده، في ظل تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي، والتي تهدف في الاساس إلى تغيير الوضع التاريخي للمدينة، والتي تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية، ناهيك عن تغيير معالم المدينة في اللحظة الراهنة.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (1)

ففي كلمته أمام المؤتمر، قال الرئيس السيسي إن تواجد العرب في جامعة الدول العربية يعكس دعمهم لصمود القدس، عصب القضية الفلسطينية، والقلب النابض للدولة الفلسطينية.. مدينة السلام ومهد الأديان.. التي يستدعي ذكرها صور التعايش والتسامح.... صور الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك مختلطة بمشاهد الحج بكنيسة القيامة... المدينة التي امتزج فيها طريق إسراء النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع درب السيد المسيح عليه السلام".

وأوضح الرئيس السيسى، أن القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة المحورية، وكما لم يختص مدينة من قبل، اختص الوضع القانوني لمدينة القدس، بدءاً من تأكيد مجلس الأمن "أنه لا يجوز الاستيلاء على الأرض بالقوة، وأن جميع الإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذت من قبل إسرائيل باعتبارها قوة احتلال، والتي يمكن أن تغير من معالم أو وضع المدينة المقدسة، ليس لها صلاحية قانونية وتمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة"، وانتهاءً بتأكيد مجلس الأمن عدم اعترافه بأية تغييرات على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، إلا ما يتم الاتفاق عليه بالتفاوض.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (2)

وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها، كما تؤكد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين".

وتبدو معاناة القدس مزدوجة، فهي تعاني كباقي مدن فلسطين جراء القمع والاحتلال والاستيطان، بينما يقع على عاتقها معضلة أخرى لا تقل صعوبة تتجسد في محاولات طمس التاريخ وقلب الحقائق في ظل محاولات تغيير الوضع التاريخي للمدينة عبر سياسات التهويد المتواترة، وهو ما أبرزه الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (3)

من جانبه، قال ابو الغيط إن قضية فلسطين والقدس هي التي جمعت العرب بشكل لم يحدث مع قضية أخرى.

واعتبر أبو الغيط في كلمته امام مؤتمر القدس بالجامعة العربية،أن القدس حاضرة في وجدان العرب، الا أنها تعاني ليس فقط من وطأة الاحتلال وانما محاولات لطمس الهوية والتاريخية وتهويدها وتفريغها من السكان عبر القمع وهدم المنازل وغيرها من الاجراءات التعسفية.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (4)

واعتبر أن الهدف من المؤتمر هو دعم صمود المقدسيين، معتبرا ان المدينة المقدسة جزء من التاريخ، مشددا انها تقع تحت الاحتلال، ولا يستطيع احد تغيير هذه الحقيقة، في ظل حكومة متطرفة، مشددا على ان محاولات التهويد لن تؤدي ألا لمزيد من العنف.

وأكد أن تعزيز الصمود واجب على كل عربي، مشددا على ضرورة الحفاظ على وضعها التاريخي حتى يتحقق السلام الدائم والشامل وأن المؤتمر رسالة الى العالم بضرورة حماية القدس من من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (5)

والحديث عن حماية القدس بات يحمل وجوها عدة، لا تقتصر على الجانب الامني أو الاقليمي، وانما باتت ترتكز على جانب تنموي، وهو ما يبدو في العنوان الذي حمله المؤتمر، والذي وضع الصمود جنبا إلى جنب مع التنمية، وهو ما يساهم في تعزيز الأدوات التي من شأنها الدفاع عن هوية المدينة، في مواجهة محاولات التغيير المستميتة لقلب التاريخ وتغييره، وهو ما يمثل جهدا جماعيا من قبل الدول العربية، وفي القلب منها مصر.

وفي هذا الإطار، استهل الرئيس الفلسطينى محمود عباس كلمته بالاشادة بالدور الكبير الذي لعبته مصر على مدار عقود طويلة من الزمن لدعم القضية الفلسطينية، وكذلك لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، كما أشاد كذلك بالاردن في ظل الولاية الهاشمية للمقدسات الدينية بالقدس.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (6)

وقال عباس، إن بلاده ستتجه إلى الأمم المتحدة لحماية حل الدولتين، وللحصول على العضوية الكاملة، ووقف كافة الأعمال الأحادية، على غرار الاستيطان والاقتحامات وغيرها.

وشدد عباس، خلال كلمته أمام مؤتمر القدس المنعقد بجامعة الدول العربية اليوم الأحد، أن مثل هذه الأعمال الأحادية من شانها تقويض مفاوضات الحل النهائي، طبقا لكافة الاتفاقات الدولية الموقعة بين الجانبين، مؤكدا على  الاحتفاظ بحق بلاده في الذهاب للمنظمات والمحاكم الدولية لحماية حقوق شعبها.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (7)

وشدد على ضرورة تقديم الدعم من قبل العرب والمسلمين للمشاريع التنموية في فلسطين، مؤكدا أن القدس في العيون فهي درة التاج وزهرة المدائن والدفاع عنها شرف ورفعة.

ويبقى الارتباط بين الاوضاع في فلسطين وفي القلب منه القدس، والاستقرار العالمي بصورته الكلية محورا مهما من محاور المؤتمر في ظل الرسالة التي يقدمها المؤتمر للعالم، في ظل ما تحمله فلسطين والمدينة المقدسة من أولوية قصوى.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (8)

يقول العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني إن محور مؤتمر القدس مرتبط بكل العرب، فالمدينة هي قبلة المسلمين، وبالتالي لن ينعم العالم بالاستقرار ومازالت القضية تراوح مكانها.

وأضاف أن فرص السلام على أساس حل الدولتين، ترتبط بتكثيف الجهود لوقف الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بينما يبقى الاحتفاظ بالوضع التاريخي للمدينة المقدسة أولوية قصوى.

وطالب العاهل الأردني المجتمع الدولي بضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا على دعم بلاده للمسيحيين في فلسطين لحماية مقدساتهم.

مؤتمر دعم وحماية القدس بمقر جامعة الدول العربية (9)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة