نساء العالمين.. "خديجة بنت خويلد" سيدة أمهات المؤمنين وزوجة النبى الأولى

الإثنين، 02 مايو 2022 06:30 م
نساء العالمين.. "خديجة بنت خويلد" سيدة أمهات المؤمنين وزوجة النبى الأولى خديجة بنت خويلد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ورد فى التاريخ، قصص العديد من النساء اللاتى تم ذكرهن دون الإشارة إلى أسمائهن فى القرآن الكريم، وهن من نساء العالمين المخلدات، ومن بين سيدات العالمين المخلدات في التاريخ الإسلامي ومنهم أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، زوجة النبى محمد صلى الله عليه وسلم الأولى، والوحيدة التى لم يتزوج بأخرى فى حياتها، وأول ما آمنت به من النساء.
 
وذكر القرطبى أحاديث صحيحة منها: "خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خُويلد، وفاطمة بنت محمد"، وذكر النبى عليه الصلاة والسلام فى الحديث الشريف كمال أخلاق كثيرٍ من الرجال عبر مراحل التاريخ المختلفة، بينما اكتملت أخلاق أربعٍ من النساء اللاتى كن قدواتٍ صالحات للنساء فى زمانهن ومن بعدهن.
 
اسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى، يلتقي نسبها بنسب الرسول في قصي بن كلاب، وولدت خديجة بنت خويلد في مكة قبل ولادة الرسول محمد بخمسة عشر عامًا، أي على وجه التقريب ولدت في عام 556م، نشأت وترعرعت في بيت حسبٍ ووجاهة وإيمان وطهارة سلوك، حتى سميت بالطاهرة وعرفت بهذا اللقب قبل الإسلام، وكانت كثيرًا ما تتردد على ابن عمها ورقة بن نوفل تعرض عليه مناماتها، وكل ما يمر بها من إحساس ورؤيا تراها، أو هاجس تحس به.
 
عاشت خديجة مع النبي فترة ما قبل البعثة، وكانت تستشعر نبوة زوجها، فكانت تعتني ببيتها وأولادها، وتسير قوافلها التجارية، وتوفر للنبى مؤونته في خلوته عندما كان يعتكف ويتعبد في غار حراء، وعندما أنزل الله وحيه على النبي كانت خديجة أول من صدقه فيما حدث، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بَشَّره بأنه نبي الأُمّة، فكانت أول من آمن بالنبى من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى، وظلت بعد ذلك صابرة مصابرة مع الرسول فى تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين، حتى وقع حصار قريش على بنى هاشم وبنى المطلب فى شعب أبى طالب، فالتحقت بزوجها في الشِعب.
 
وعانت ما عاناه بنو هاشم من جوع ومرض مدة ثلاث سنين، وبعد أن فك الحصار عن الرسول ومن معه مرضت خديجة، وما لبثت أن توفيت بعد وفاة عم النبى أبى طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، فى شهر رمضان قبل هجرة الرسول بثلاث سنين عام 619م وعمرها خمس وستون سنة، وكان مقامها مع الرسول بعدما تزوجها أربعاً وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها الرسول بالحجون "مقبرة المعلاة".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة