وصرحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، بأن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى إذكاء الـوعى لـكافة فئـات المجتمع بمرض التوحد والمصابين به، لافته إلى أن احتفال العالم بهذه المناسبة خلال هذا العام يركز على التعليم الشامل، وهو أيضا الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وذلك يكون من خلال العمل على ضمان إتاحة التعليم الجيد والشامل والمنصف أمام الجميع مدى الحياة، وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم لكافة الفئات، بالإضافة إلى الاهتمام بإتاحة التدريب المهنى للأشخاص ذوى الإعاقة، الأمر الذى يساهم فى تحسين مستوى المعيشة لجميع أفراد المجتمع والحد من أوجه التفاوت، لاسيما القضاء على التمييز بين الجنسين فى التعليم .
وأكدت فى بيان صحفى صادر عن المجلس اليوم، على أهمية قضية التعليم لكافة المجتمعات بجميع فئاتها، فهو أول لبنة فى بناء الدول المتحضرة، لاسيما تلك التى أخذت على عاتقها مهمة الإصلاح والتنمية، فالتعليم يجعل المجتمعات تمضى قدمًا نحو التقدم والازدهار، ويدفعها نحو مواكبة كل ما يستجد من تطورات، فضلاً عن تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للأفراد والأسر، لافته إلى أن الأشخاص ذوى الإعاقة يعيشون عصرهم الذهبى فى الجمهورية الجديدة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى سدة الحكم .
وأوضحت المشرف العام على المجلس، أن الدولة المصرية قطعت شوطاً كبيرًا فى مجال تطوير قطاع التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وهى الرؤية التى تبنتها الجمهورية الجديدة، لاسيما قضية التعليم، فقد عملت الدولة على دمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المدارس والجامعات، بالإضافة إلى إنشاءها 30 فصل إضافى بمدارس الأشخاص ذوى الإعاقة لاستيعاب أكبر عدد ممكن منهم فى المراحل التعليمية المختلفة، والعمل على إحلال وتجديد 22 فصلًا متهالكًا، بالإضافة إلى إتاحة قاعات رياض أطفال وتجهيز غرف مصادر التعليم، وتدريب معلمى التربية الخاصة والتربية الفكرية والإخصائيين على التعامل مع ذوى الإعاقات البسيطة، من أجل الحصول على فرص تعليمية ذات جودة عالية .
وتابعت، كما عملت الدولة المصرية على إتاحة غرف مصادر للدمج فى المدارس، وتنمية وتطوير آليات المشاركة المجتمعية التى تراعى تحقيق جودة النظام التعليمى بما يوافق النظم العالمية، بالإضافة إلى الإهتمام بتطوير المناهج والموارد الدراسية، إلى جانب الاهتمام بأنشطة وتنمية مهارات الطلاب من ذوى الاعاقة فى الفنون المختلفة، فضلاً عن تنظيم مسابقات للقراءة، والعمل على تنمية المواهب الموسيقية .
وأضافت، أن المجلس تعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، لإدراج مجموعة من التيسيرات التى تضمن إدراج الطلاب من ذوى الإعاقة فى التعليم الأساسى والجامعى وفق معايير جودة التعليم واعتماد الكليات والمدارس فى المراحل التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى تعاونه مع وزارة التعليم العالى وفق البروتوكول الموقع بين الجانبين خلال عام 2016، فى تعديل لائحة قبول الطلاب من ذوى الإعاقة فى الجامعات المصرية، بحيث تسمح لهم دخول الكليات والأقسام التى يرغبون فى الالتحاق بها، وذلك إلى جانب التنسيق مع الوزارة من خلال المجلس الأعلى للجامعات، لإنشاء مراكز تميز لهم بكافة الجامعات المصرية التابعة للوزارة، وذلك للحصول على كافة الخدمات التعليمية والإدارية والاجتماعية والأنشطة الطلابية .
وأشارت، إلى أن المجلس أضاء مقره باللون الأزرق مساء أمس، وسيتمر فى ذلك حتى مساء يوم السبت 2 إبريل، احتفالًا باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد .
